خيوط اللعبة

Their job is answering the phone and ringing up your sale. The treatment is based on the type Order brand viagra Singapore of testosterone that is used in the human male hormone.

الاستراتيجية الأمريكية تجاه الهجوم البربري التُّركي ومرتزقته على الشّمال السّوري قامت على أساس تجنب الاصطدام مع تركيا حليفة الولايات المتحدة بسحب قواتها من المناطق الحدودية وعلى حساب قوات سوريا الديمقراطية شريكتها في محاربة الإرهاب من خلال تخاذلها أمام الضغوط التركية، فتركيا من خلال حشد قواتها ومرتزقتها على الحدود السورية كانت تشكل ضغطاً على الولايات المتحدة ولم تكن قادرة على تنفيذ الهجوم مالم تكن الولايات المتحدة قد منحت تركيا الضوء الأخضر، وبحسب الموقف الأمريكي وتخبط الإدارة الأمريكية من الهجوم التركي البربري على المنطقة يدل على أن هناك خطوط حمر قد وضعت لتركيا لتنفيذ الهجوم مكانياً ” مناطق محددة بين سري كانييه وكري سبي وزمانياً أي قبل انتهاء عطلة الكونغرس الأمريكي، إلا أن تركيا لم تتقيد بتلك الخطوط الحمراء، حيث أصبحت القوات الأمريكية في موقف حرج، وبما أن الرئيس الأمريكي كان قد صرح برغبته بالانسحاب من سوريا فقد كانت تلك الفرصة مناسبة لترامب للإعلان بسحب قواته من المنطقة رغم رفض البنتاغون والغالبية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لعملية الانسحاب وعدم دعم قسد أمام الهجوم التركي البربري، وأمام تلك المعطيات ولتفادي إبادة أبناء المنطقة قررت قسد التفاوض مع النظام بضمانة روسية لوقف الهجوم التركي.

فروسيا التي استطاعت فرض هيمنتها على المنطقة من خلال سياستها تجاه تركيا وإحداث شرخ في العلاقات التركية الأمريكية وربط السياسة التركية بها، وزيادة المخاوف التركية تجاه الكرد من خلال الدعاية لمحاولة الولايات المتحدة بإقامة كيان مستقل في شمال وشرق سوريا، جعلت أردوغان يقوم بهجومه البربري على المنطقة وإجبار الولايات المتحدة على الانسحاب من سوريا ولضمان بقاء تركيا في صفها لم تتدخل روسيا في وقف الهجوم التركي بل واستخدمت حق الفيتو في مجلس الأمن لصالح تركيا وتفعيل اتفاقية أضنه والسماح للتدخل التركي حتى عمق 5-10 كم ضمن الأراضي السورية. كما نجح بإدخال قوات النظام إلى منبج وغيرها من مناطق في شمال وشرق سوريا نتيجة حاجة قوات سوريا الديمقراطية للنظام السوري في وقف الإبادة التركية بحق أبناء المنطقة بسبب السياسة الأمريكية وسحب قواتها من المنطقة وعدم وقوفها في وجه العدوان التركي.

إن سياسة ترامب غير الموزونة تجاه القضايا الاستراتيجية في الشرق الأوسط جعلت روسيا تنتصر على الولايات المتحدة وتفرض سياستها في سوريا وتخرج الولايات المتحدة بخفي حنين من المنطقة، لذا ولتفادي خسارة الولايات المتحدة في سوريا يعمل البنتاغون والكونغرس على إعادة ترتيب أوراقهم من جديد في سوريا وتوجيه ترامب نحو الطريق الصحيح، حيث بات أردوغان وسياسته يشكل خطراً على الولايات المتحدة والدول الغربية بتهديه علناً الدول الأوروبية بملف المهاجرين والإرهابيين، مستغلاً الموقع الجيوستراتيجي لتركيا وأهمية عضويتها في حلف الناتو وتخوفهم من توجه تركيا أكثر نحو الحضن الروسي، لذا أخذ أردوغان يضرب المواقف الأوروبية والأمريكية والجامعة العربية بعرض الحائط، مما دفع  بالولايات المتحدة والتحالف الدّولي رفض دخول قوات النظام إلى مدينة كوباني وضرب أي قوات تتجه نحوها وفرض عقوبات اقتصادية على تركيا لكبح جماح تركيا وقد تعمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على إدراج مرتزقة أردوغان المشاركين في الهجوم البربري التركي على قائمة الإرهاب، أي أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لم تعد تثق بأردوغان وبالتالي ستكون أكثر تمسكاً بمنطقة شمال وشرق سوريا وشريكتهم قوات سوريا الديمقراطية والعمل على إسقاط أردوغان من الداخل عن طريق تورطه في مستنقع شمال وشرق سوريا.

لقد أدى الهجوم البربري التركي على شمال وشرق سوريا في تغيير موازين القوى والعلاقات الدولية  وأصبح الصراع على تركيا من قبل الولايات المتحدة و الدول الغربية من جهة وبين روسيا من جهة أخرى وكون تركيا أقرب في علاقاتها مع روسيا أكثر من الولايات المتحدة لذا فإن الأيام المقبلة سيكون الضغط أكبر على تركيا وسيتم فرض عقوبات أكثر صرامة قد تؤدي بالاقتصاد التركي إلى الانهيار لإسقاط أردوغان داخلياً وإعادة تركيا إلى الحاضنة الأمريكية، وبما أن أردوغان لن يقبل بقيام انتفاضة شعبية ضده سيتمسك أكثر بروسيا لإفشال المخططات الغربية، كما أن روسيا ستقف إلى جانب تركيا إعلامياً دون الانخراط عسكرياً وتأييد المواقف التركية تجاه أي قضية تكون نتيجتها زيادة الشرخ التركي الأمريكي، كل ذلك سيؤثر سلباً على المنطقة وقد تشهد أزمات أكبر.

  

زر الذهاب إلى الأعلى