تركيا وتصفية المعارضة الرافضة للتطبيع مع حكومة دمشق

بعد اللقاءات المكوكية لمسؤولين أتراك ذهابا ًوإياباً في المنطقة وفي واشنطن  بغية تحقيق مكسب  سياسي لجذب  أصوات المقترعين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة والتي ستجرى في منتصف شهر أيار والتي كانت على المستوى العسكري في البداية ثم تلا ذلك تصريحات لعقد اجتماعات لوزراء خارجية الدول الثلاث ” روسيا –تركيا – سوريا ” والتي تأجلت لاحقا دون تحديد موعد للقاء .

وكبادرة حسن نية وتلبية لشروط دمشق قامت تركيا بتطورات مثيرة للجدل كشفت عنها المواقع الإخبارية والمواقع الإعلامية حول تحركات ميدانية لهيئة تحرير الشام النصرة سابقا ًالتنظيم المصنف على لوائح الإرهاب العالمي لتنخرط هذه الجماعة المتطرفة في عملية  التطبيع بين “أنقرة ودمشق ” عبر تنفيذ أوامر وإملاءات تركية لبدء التحرك لفرض نفوذها بشكل أكبر داخل عفرين المحتلة والريف الحلبي مع الحفاظ على سلطة حليفتها “حركة أحرار الشام “على معبر “حمران” أحد أهم المعابر في المنطقة ،  ولكن الأهم من كل ذلك جاء مع محاولات “حركة تحرير الشام ” إنهاء تواجد الجماعات والتنظيمات الجهادية في محافظة إدلب ونقلهم من شمال غرب سوريا للقتال في أوكرانيا وحسب بعض المختصين بشأن الجماعات الجهادية فإن الضغوطات الأخيرة لهيئة تحرير الشام  ستدفع بعض الجهاديين للانتفال إلى الريف الحلبي على شكل مجموعات صغيرة وخلايا نائمة الأمر الذي سيزيد الطين بلة في شمال غرب سوريا .

ولتنبيه قادة الفصائل المسلحة المعارضة للتطبيع مع دمشق وجهت أنقرة رسالة عبر اغتيال أحد قادة حركة تحرير الشام “صدام الموسى “عن طريق  طائرة مسيرة التي تؤكد بأنها تستهدف الأصوات الرافضة والمناوئة للسياسة التركية فيما يتعلق بالتطبيع مع حكومة دمشق الأمر الذي سيزيد الشرخ بين الفصائل المسلحة المدعومة تركيا ًوكذلك ضمن صفوف (هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة  ) مما سيخلق جواً ملائما ً للأقتتال الداخلي المسلح بين الفصائل المسلحة أنفسهم على مناطق النفوذ والسيطرة من جديد بين من يعارض المشروع التركي وبين من يؤيده

ولضرب الفصائل المسلحة في شمال غرب سوريا تم الإعلان عن تشكل جديد باسم ” تجمع الشهباء ” بقيادة “حسين عساف أبو توفيق “الذي يضم  مجموعات من “الزنكي “التابع للفيلق الثاني و”أحرار التوحيد “التابع للفيلق الثالث و”أحرار الشام القاطع الشرقي ” التابع أيضا ًللفيلق الثاني ولكن سرعان  ما تفكك هذا التشكيل بعد ساعات من إعلانه بعدما قام” لواء الفتح “بالإنشقاق عنه وعن الجبهة الشامية الذي يعتبر تابعا ً للجولاني ويدعم أحرار الشام لتفكيك الفصائل المسلحة وتحجيم دورها في ريف حلب الشرقي .

فتركيا من خلال ذراعها الخفي  والقوي ” هيئة تحرير الشام بقيادة الجولاني تريد تصفية الفصائل أو تقليص دورها بما يتطلب مع مصالحها في الفترة القادمة التي تبحث عن أوراق لكسب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بقيادة أردوغان من خلال اللعب على وتر اللاجئين في تركيا أو التطبيع مع النظام في سبيل تحقيق غاياته ولو تكتيكيا في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها أردوغان  ومسيرته السياسية .

زر الذهاب إلى الأعلى
RocketplayRocketplay casinoCasibom GirişJojobet GirişCasibom Giriş GüncelCasibom Giriş AdresiCandySpinzDafabet AppJeetwinRedbet SverigeViggoslotsCrazyBuzzer casinoCasibomJettbetKmsauto DownloadKmspico ActivatorSweet BonanzaCrazy TimeCrazy Time AppPlinko AppSugar rush
https://se.net.ua/ amavi5d sesetoto situs slot ollo4d slot titi4d Situs Slot Toto Slot slot gacor Situs Toto Situs Slot Situs Toto sontogel idrtoto akuntoto situs slot slot gacor situs slot slot88 leon188 naruto 88 naruto 88 Wikatogel babe138 slot login ikut4d slot Togel sgp deposit pulsa tanpa potongan sumsel toto toto togel toto macau situs toto toto slot toto slot situs toto toto togel https://id.desapujonkidul.net/ toto togel toto togel toto togel toto slot slot gacor titi4d https://fh.unvicsorong.ac.id/ karatetoto mmatoto situs gacor situs toto toto slot toto slot mahongtoto toto slot toto slot situs toto situs toto toto slot toto togel toto togel situs toto toto slot toto slot slot 4d situs toto ayamtoto dvtoto slot gacor toto slot slot gacor toto togel toto slot situs toto toto slot toto togel toto togel ayamtoto toto togel onod6148 toto slot toto slot toto slot