محاضرة حول مئوية لوزان في مدينة عامودا

أقام مركز روجافا للدراسات الاستراتيجية وبالتنسيق مع اتّحاد المثقّفين في إقليم الجزيرة وضمن سلسلة نشاطاته حول مئوية اتفاقية لوزان محاضرة تحت عنوان:

( لوزان، اتفاقية إنكار حقوق الشعوب)

وذلك يوم الإثنين 31/7/2023  في الساعة السابعة مساءً في متحف سينما مدينة عامودا، حضرها عدد من المثقّفين والشخصيات الاجتماعية والأحزاب السياسية في المدينة.

بدأت المحاضرة بالوقوف دقيقة صمتٍ على أرواح الشهداء، وبعد ذلك تمّ عرض سينيفزيون تعريفي بالمنتدى الدولي الذي عقده مركز روجافا حول مئوية لوزان، وبعدها تمّ عرض سينيفزيون آخر حول أبرز المجازر والانتهاكات التي تعرّض لها الكرد في الأجزاء الأربعة خلال مئة عام الماضية.

ثمّ قدّم عضو مركز روجافا للدراسات الاستراتيجية كرديار دريعي عرضًا تحليليًا للاستبيان الذي أعدّه المركز حول اتّفاقية لوزان، وأبرز النتائج التي خرج بها الاستبيان.

في القسم الأوّل من المحاضرة عرضت “جفين حبيب” عضو اتّحاد المثقّفين في إقليم الجزيرة سردًا تاريخيًّا للمرحلة التي سبقت “لوزان” والمرحلة التي تلتها، وتابعت” حبيب” حديثها عن المجازر والانتهاكات التي تعرّض لها الشعب الكردي وشعوب المنطقة في أجزاء كردستان الأربعة، وقالت: “إنّ الحلّ يكمن في وحدة الكرد، وهي السبيل إلى عدم تكرار مئة عام أخرى من المعاناة للكرد”.

وفي القسم الثاني من المحاضرة تحدّث عضو مركز روجافا للدراسات الاستراتيجية (NRLS)  كرديار دريعي عن الاتّفاقيات التي فتحت الطريق لعقد معاهدة لوزان، كما أشار “دريعي” إلى العلاقة الوثيقة بين عقد اتّفاقية لوزان 1923 وإعلان الجمهورية التركية؛ حيث يفصل بين إعلان تأسيس الجمهورية التركية وتوقيع المعاهدة أشهر قليلة، وخلال حديثه بيّن “دريعي” أنّ الممارسات العنصرية وسياسات القتل والتهجير القسري والإنكار والتغيير الديمغرافي التي اتّبعتها الدولة التركية و الدول التي تتقاسم جغرافية كردستان بحقّ الكرد وغيرهم من شعوب المنطقة كانت نتيجة لمعاهدة لوزان.

في المحور الثاني تحدّث “دريعي” عن ضرورة التنسيق بين الكرد لإفراغ معاهدة لوزان، وأشار إلى عدّة يمكن البناء عليها، ومنها:

  • تفعيل الحوار الداخلي ووضع الخلافات الداخلية جانبًا.
  • رسم خطوط حمر، وعدم السماح لأيّ طرف بتجاوزها.
  • القومية الكردية هي الأساس لأيّ علاقة بين الأطراف.
  • على القوى الكردية في جميع الأجزاء أن توحّد موقفها وتنسّق فيما بينها، وذلك لمواجهة التنسيق بين الدول التي تحتلّ كردستان.
  • مطلوب من جميع الحركات والأحزاب الكردية الخروج من الدائرة الضيّقة.
  • بناء مرجعية كردية ودبلوماسية كردية على المستوى الخارجي.
  • الاعتراف بالإدارة الذاتية يفتح نافذة على القضيّة الكردية لإفراغ اتفاقية لوزان.
  • الدولة القومية كانت سببًا لتفريق الشعوب، أمّا الأمّة الديمقراطية فتجمعها.

وبعد ذلك فُسِح المجال أمام مداخلات وأسئلة الحضور التي تركّزت في معظمها حول الاستراتيجية التي ينبغي على الكرد اتّباعها لتجاوز ” لوزان” وأشارت أغلب المداخلات إلى ضرورة الوحدة الكردية في الأجزاء الأربع وتجاوز الخلافات الجانبية وجعل القومية الكردية أساسًا لأية علاقة، وضرورة أن يمارس الشعب الكردي ضغوطات على الأحزاب والحركات السياسية لتوحّد مواقفها.

يُشار إلى أنّ هذه المحاضرة تأتي ضمن سلسلة المحاضرات والفعّاليات التي نظّمها وينظّمها مركز روجافا للدراسات الاستراتيجية في مدن روجافا حول مئوية معاهدة لوزان ونتائجها وآثارها على الكرد.

زر الذهاب إلى الأعلى