تقرير حول مجازر والانتهاكات ضد أبناء الطائفة الدرزية في السويداء

شهدت محافظة السويداء موجة عنف دموية استهدفت المدنيين من الطائفة الدرزية، وسط تصاعد العمليات المسلحة التي أدّت إلى قتل واختطاف المئات، وارتكاب مجازر مروّعة بحق السكان، في مشهد يعيد إلى الأذهان ما حصل في الساحل السوري؛ حيث تم إرسال فصائل مسلّحة إلى الساحل السوري لارتكاب المجازر، وتدخّل الأمن العام كمنقذ لهم تحت ذريعة مقاتلة “فلول النظام ” وحماية المدنيين. اليوم ذات المشهد يتكرر في السويداء، والمتابع لما يحصل هناك لا يجد اختلافاً كبيراً في الممارسات خلال المجزرتين؛ من انتهاكات وقتل وحرق وذبح واختطاف ونهب. هذا التقرير يسلّط الضوء على مجازر السويداء، والتورّط العسكري، وعمليات القتل الجماعي، بالإضافة إلى بعض الإحصائيات الموثّقة.
- مجازر واختطافات بحق أبناء وبنات الطائفة الدرزية
شهدت السويداء حالات اختطاف واسعة النطاق، وأغلب تلك الحالات كانت بحق النساء الدرزيات من مناطق متعدّدة؛ منها: سهوة بلاطة، ونجران، وقرى المجدل وغيرها، وأغلب النساء إمّا فُقِدن أو اختطفن ضمن ظروف غامضة.
وممّن عُرف منهم حتى الآن:
- رغد سامر أسد؛ فُقِدَت في الطريق بالقرب من الرحى، على سهوة بلاطة، الطريق الفرعي، حيث كانت ثلاث عربات لشباب المنطقة (دروز) يقومون بنقل النساء، من بين تلك العربات كانت عربة بيك أب، والتي تعرّضت من قبل المسلحين لإطلاق الرصاص، وانقلبت العربة بهم، وكانت السيارة تقلّ فتاة وأمّها، الأم أصيبت في كتفها وغابت عن الوعي، وهي الآن في سهوة البلاطة لدى عائلة، وهي – الأمّ – لا تعلم شيء عن ابنتها.
2-لونا الباروكي
3-تاج منذر
4-ضحى علم الدين
5-ماجدة أحمد نصر
6-منال أسد نصر
مفقودين من نجران:
7- ميساء نصر: فُقِدت في نجران.
8- أم يامن ناهدة حمد نصر: فُقِدت في نجران.
9-شذى دليقان: آخر تواجد لها كان في نجران، فُقِد الاتصال معا تماماً.
10-رؤى الأطرش
11-عُلا شرف الدين
12- المُدرِّسة باسمة العوام، فُقِدت في يوم 19/7/2025 الساعة 7 داخل المدينة.
13-سمرا؛ زوجة حكمت ذيب.
14-ريم بريك؛ كانت مدرسة في مدرسة “توفيق مزهر”.
15-مياسي قطيني (أم ياسر)
16-ريما قطيني
خرجن من “ريمة حازم” صباح 18 تموز، ولحد الآن لا أحد يعلم شيئاً عن مصيرهنّ ولا أماكن وجودهنّ.
17-نادية صقر
18-أم يامن
19-خالدة حمد
20- مهند حمد وزوجته وابنه
مفقودين من نجران
21- أم جمال محمودة الملحم
22-أم تميم وفاء دارب نصر
واحفادها: الطفلة 23-بانا تميم دارب نصر
24- غنى تميم دارب نصر والطفل جواد أخوهم.
25- رنا الحلبي
26 -دعاء غرزالدين؛ فُقِد التواصل معها بعد أن أُصيبت على طريق السهوة.
27-الطفلة سيرين الخطيب
28-الطفلة تالا الخطيب
29-الطفلة شمس سائر سلامة
30-شريفة الصالح
31-هالة صلاح الدين
32-روان سليمان؛ آخر قصّة وضعتها على ملفّها الشخصي كانت منذ 4 أيام، أيْ بتاريخ 15/7/2025 وكانت تطلب النجدة وهي محاصرة في روضة “البراعم الخضر” يُعتقَد عند دوار “العمران”..
33-سهام صافي نصر؛ فُقدت في قرية نجران.
34-هالة صلاح الدين؛ فقدت في قرية نجران.
35- واثق بوشبلي نصر زوجته و 36-بنته وابنه؛ فقدوا في قرية نجران.
37- إحسان حمد نصر؛ فُقِدت في قرية نجران.
38- ريما أسعد بوشبلي نصر وأولادها؛ فقدوا في قرية نجران.
39- حياة بوشبلي نصر؛ فُقِدت في قرية نجران.
40- بسام سليم وزوجته ماجدة رافع وأولاده؛ فُقدوا في قرية نجران.
أبو عمر أسد نصر وأولاده.
41- ماجدة نصر وعمر نصر و 42- منال نصر فقدوا في قرية نجران.
جميع عيلة سالم بوعاصي (لايعرف عدد النساء للأسف)
43- مهند حمد وزوجته وابنه؛ فُقدوا في قرية نجران.
44- نزيه حمد وزوجته؛ فُقدا في قرية نجران.
45- سلوى عطرشان نصر؛ فُقدت في قرية نجران.
46- باسم نصر ووسيم نصر وعصام نصر والأم و 47-الأخت؛ فُقدوا في قرية نجران.
48- صالح بوعاصي وزوجته؛ فقدا في قرية نجران.
49-صالحة بوعاصي 50- وبنتها ليلى، فقدتا في قرية نجران.
51- فراس نصر وزوجته وأهل بيته؛ فقدوا في قرية نجران.
52- إلهام بوعاصي وزوجات أبنائها (لا يعرف العدد) فُقِدن في قرية نجران.
53- هديل صالح عبدالحي؛ فقدت في قرية نجران.
54- خلود هايل الحسين مع 4 بنات و2 صبيان؛ فقدوا في قرية نجران.
55- ناديا صقر؛ فُقدت في قرية نجران.
نساء ظهرن في فيديوهات صوّرها الخاطفون بأنفسهم:
56- ماجدة ريدان وبناتها. 57- شهد الخطيب 58- سيرين الخطيب، ومعها 59-حفيدتها، ياتالا الخطيب، يالمار الخطيب (الارهابي الذي يقود السيارة ظهر في فيديو وهو يقوم بإعدامات ميدانية بحق شباب دروز)
60- ريم بريك 61- نجود الشاطر 62- أم نجدت(التي حاورها المراسل، وقيل أنّهم ذبحوا زوجها وأولادها الاثنين قبل اختطافها)
63- ربى راضي شنان
64- وئام نزار صلاح الدين
65- نوال حسين رافع
66- ماجدة نسيب عقل رضوان،
67- مجدي نسيب عقل رضوان 68- وزوجته هيام أبو خير
69- ربا خالد شلغين، كانت في شهبا
70- الفتاة مجد زهر الدين، من الصورة الكبرى
71- رنيم أبو مغضب، السويداء المدينة
مفقودين قرية المجدل من الإناث:
72- رنا الحلبي
73- رفاه هنيدي
74- امتثال العاقل
75- خلود العاقل
76- أبو غسان سلمان بندق 77- وزوجته 78- وابنه مجدي بندق
بعض المختطفات ظهرن في فيديوهات مسجّلة من قبل خاطفيهنّ، تتضمّن عمليات إعدام ميداني وممارسات إرهابية
- عمليات القتل الجماعي والتنكيل
استشهد القسيس خالد مزهر وعائلته بالكامل في جريمة قتل مروعة وتم رمي جثثهم على جانب الطريق.
عدد من الشباب، وهم الدكتور معاذ بشار عرنوس، المهندس براء بشار عرنوس، والدكتور أسامة معضاد عرنوس، وأكبرهم لا يتجاوز الـ26 عاماً تم إطلاق النار عليهم، فيما عُثر على والدهم مقتولًا.
أقدمت عصابة “الارهاب العام” على تصفية عائلة كاملة من السرايا بدم بارد ورمت جثثهم على جانب الطريق؛ وهم:
غسان يحيى سرايا
علي مهنا سرايا
وليد مهنا سرايا
يحيى مهنا سرايا
والشابّين حسام وكريم غسان سرايا (يحملان الجنسية الأمريكية)
والشاب اسماعيل إحسان
وذلك بعد اختطافهم من منزلهم بمدينة السويداء غرب ساحة تشرين.
كما وثق المرصد السوري الانتهاكات التي ارتكبتها القوات التابعة للحكومة الجديدة في السويداء؛ وبحسب المرصد، ارتكبت قوات تابعة للحكومة السورية انتهاكات في مدينة السويداء وريفها، وأظهرت إحدى المقاطع المصوّرة جثثًا متحلّلة ملقاة في ساحة المشفى الوطني، بينها جثة امرأة، وقد بدت عليها علامات التعفّن وانتشار الحشرات، في ظل عجز ذوي الضحايا عن دفنهم نتيجة استمرار الاشتباكات وانعدام الخدمات الأساسية.
وكان المشفى الوطني قد خرج عن الخدمة بعد قصف عنيف باستخدام قذائف ثقيلة، ما أدى إلى توقف برادات حفظ الجثث وتراكمها في العراء.
كما وثّقت شهادات أخرى جريمة إحراق شخص وهو مكبّل اليدين على كرسي، إضافة إلى عمليات حرق واسعة طالت منازل وممتلكات مدنية داخل المدينة وفي محيطها.
كما أنّ مقاطع الفيديو التي حصلنا عليها تُظهر تصفية عائلة كاملة، بينها أطفال ونساء، داخل منزلهم في مشهد مروّع يظهر مدى الوحشية التي يحملها المسلّحون.
بالإضافة إلى الكثير من الانتهاكات الأخرى؛ مثل قطع الرؤوس، والإهانة من خلال قصّ الشوارب التي تُعتبَر رمزاً مقدّساً لدى الدروز، ولم يسلم منه شيخ ولا شاب، حتى أنّهم يحملون معهم مقصّات وكأنّها من المعدّات العسكرية.
- التورّط الحكومي والتنكر:
بحسب المعلومات التي نشرتها الناشطة جوليا الأحمر عن مصدر أمني مطّلع، فضّل عدم الكشف عن اسمه، يتحدّث المصدر – بحسب الناشطة جوليا – عن قيام الهيئة بتمويل بعض شيوخ العشائر في مدينة منبج ومناطق أخرى بمبالغ وصلت إلى 20 ألف دولار أمريكي لكل شيخ، مقابل إصدار بيانات إعلامية شكلية تعلن وقوفهم إلى جانب حكومة الجولاني.
وأكّد المصدر الأمني أنّ الهدف من تلك البيانات هو خلق انطباع إعلامي بأنّ العشائر هي مَن تهاجم السويداء وليست وزارة الدفاع التابعة لهيئة تحرير الشام.
وتم خلال الأيام الماضية تصوير أرتال وهمية مؤلّفة من أفراد بلباس عشائري، تم إخراجهم على أنّهم “مقاتلو العشائر” المتّجهون إلى الجبهات، بينما الحقيقة، بحسب المصدر ذاته، هي أنّ هؤلاء ليسوا من أبناء العشائر، بل عناصر من وزارة الدفاع التابعة لحكومة الجولاني، تنكّروا بلباس البدو وسكان المناطق الشرقية لإتمام الخدعة.
وهذه المعلومات تم تأكيدها من خلال اعترافات أسرى من المهاجمين الذين أكّدوا ارتباطهم بوزارة الدفاع، بالإضافة لحملهم بطاقات تؤكّد تبعيتهم لوزارة الدفاع السورية، وتأكيدهم – أي الأسرى – على استخدام العشائر كوسيلة لتنفيذ المخطّطات وتبرئة حكومة الجولاني من الانتهاكات والمجازر.
كمان أنه تم تداول مقطع مصوّر لعنصر من المسلحين الذين هاجموا السويداء كان قد ظهر في مقطع آخر في مدينة جبلة، ويقول في ذلك المقطع: “كانت هناك مدينة اسمها جبلة”. للتأكيد على إبادتها؛ وهذا ما يثير تساؤلات عن وعود الحكومة بمحاسبة مرتكبي الجرائم في الساحل السوري، وكيف لفصائل منفلتة أن تتجوّل بحرية على الأراضي السورية وتحت أنظار الحكومة؛ فهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على تورّط الحكومة بشكل مباشر في هذه المجازر.
في مقطع آخر هناك شخص يقف بين المسلّحين المهاجمين على الدروز في السويداء، ويبلّغ سلام الجولاني لهم، ويؤكد المخطّط التي يستهدف المكوّنات والطوائف السورية من قبل الحكومة.
وفي فيديو آخر يظهر عناصر الأمن العام وهم يهاجمون الدروز في السويداء.
(رابط المقاطع في المصادر والمراجع)
3-الإحصائيات:
بلغ عدد القتلى 1120؛ منهم 427 مقاتلاً و298 مدنياً درزياً، و354 من قوات الحكومة، بالإضافة إلى ضحايا من العشائر، من بين الضحايا، 194 مدنياً درزياً قامت عناصر وزارتي الدفاع والداخلية بإعدامهم ميدانياً.
وحسب اعترافات أسير من المسلّحين المهاجمين على السويداء، والذي تم نشر معلوماته على قنوات الواتس آب التابعة للسويداء؛ فقد “شارك ما بين ٢٠٠ إلى ٣٠٠ عنصر أوزبكي وتركستاني في رتل واحد من المتوجّهين إلى السويداء”
الخاتمة
مجزرة السويداء فتحت باب الطائفية في المجتمع السوري على مصراعيه، في ظل حالة الفوضى التي تعصف بالبلاد، وتنذر بكارثة لا تُحمَد عقباها، والتي ستجرّ معها سيلاً من دماء النسيج الاجتماعي، وتهدد استقرار المنطقة؛ لذا يتطلّب تدخّلاً عاجلاً وحقيقياً لحماية المدنيين وتحقيق العدالة، كما يتطلّب وقوفاً دولياً ومحلّياً إلى جانب الضحايا؛ وذلك لوضع حد لدائرة العنف والتطرّف، ولمحاسبة مرتكبي الجرائم وكل من له علاقة بارتكاب هذه الجرائم، منعا من تكرارها.
المصادر:
-اعترافات عناصر ميليشيات هيئة تحرير الشام (حكومة الجولاني) والتي نشرت فيديوهاتهم على قنوات الواتس آب وتلغرام.
-المرصد السوري لحقوق الإنسان.
-فيديوهات ووثائق مصوّرة من الخاطفين.
-تقارير نشطاء مثل الناشطة جوليالال الأحمر.
– روابط المجازر التي ارتكبها المسلحين ضد أبناء الطائفة الدرزية في السويداء.
-روابط بعض الفيديوهات التي تؤكد تورط الحكومة الجديدة في المجازر:
https://youtube.com/shorts/cdiyKtvWUmY?si=dBX4zPxnfGl9b57n
https://youtube.com/shorts/5AKoZ3J_x5w?si=FZ-GXXXWCOAErWwm
https://youtube.com/shorts/Re5hZlccKrg?si=3VYvePg8TQAkvJHO
https://youtube.com/shorts/7sl-VnTJsnE?si=sBtEBTQK6Abamift
https://www.facebook.com/100010358288609/videos/1798313501036575/?sfnsn=mo&mibextid=VhDh1V