انتهاكات الاستخبارات التركية ومرتزقتها بحق الكورد المحتفلين بعيد نوروز في منطقة عفرين

في العشرين من آذار بدأ الكرد في جميع أنحاء العالم بإيقاد شعلة الحرية والانعتاق، وذلك بمشاركة جميع الشعوب التي ترى في نوروز رمزًا للسلام والديمقراطية، إلّا أنّ نوروز الكرد في شمال وشرق سوريا بشكل خاص وفي سوريا بشكل عام كان هذا العام مختلفاً؛ حيث شاركت معظم مكوّنات الشعب السوري في إيقاد شعلة نوروز والاحتفال بهذه المناسبة التي أكّدت على وحدة الشعب السوري. إلّا أنّ نوروز عفرين كان مختلفاً كليا، منذ إيقاد الشعلة إلى الاحتفال، وذلك نتيجة الانتهاكات التي تعرّض لها الأهالي في عفرين على يد أيتام البعث وأحفاد ميشيل عفلق وغيرهم من الشوفينيين الذين يحاولون – وبشتى الوسائل – تغطية الشمس بغربال، مؤتمِرِين بأمر سلطانهم العثماني؛ حيث تعرّض المحتفلون في عفرين عشية نوروز وبعدها للكثير من الانتهاكات والمضايقات، وبحسب المعلومات التي حصلنا عليها من  الناشط الحقوقي السيّد إبراهيم شيخو، فإنّ الاستخبارات التركية وما تسمّى بالشرطة العسكرية قد ارتكبت الكثير من الانتهاكات:

ففي مدينة عفرين شارع معراته/موراته، أقدمت جماعة المدعو “أبو يوسف الشرقية” وهو متزعّم في فصيل أحرار الشرقية، على إرسال بعض الشبّان والمراهقين من المستوطنين باتّجاه المحتفلين بعيد نوروز، حيث قاموا برمي الحجارة على السيارات التي ترفع الأعلام الكردية، بالإضافة إلى تمزيق الأعلام وإطلاق الشتائم والعبارات العنصرية، وقد سُجّلت إصابات بين المدنيين جراء هذه الاعتداءات، في محاولة لمنعهم من الاحتفال بهذا اليوم التاريخي (عيد نوروز).

– أقدم عناصر حاجز قرية كوكانه- ناحية معبطلي، وهو حاجز مشترك بين الاستخبارات التركية والشرطة العسكرية والأمن السياسي، على اعتقال ثلاثة شبان كورد أثناء مرورهم من الحاجز، وذلك بحجّة رفعهم الأعلام الكردية للاحتفال بعيدهم القومي (عيد نوروز).

– وفي قرية عبلا – ناحية بلبل ، قام أهالي القرية بإيقاد شعلة نوروز في ساحة القرية، فقام متزعّم في فرقة السلطان مراد، وهو المسؤول عن القرية، بمنع الأهالي من إيقاد النار (شعلة نوروز) وقام باستفزاز الأهالي.

– أُصيب مواطن كردي برصاص مسلّحين مجهولين في محاولة منهم انتزاع العلم الكردي منه بعد احتفالات نوروز، كما اعتقلت الاستخبارات مواطناً كردياً آخرَ لبيعه أعلاماً كردية إبّان عيد نوروز، واعتقلت آخرين بتهمة إطلاق الأعيرة النارية إبّان الاحتفال بالعيد.

– أُصيب المواطن الكردي “حسن سيدو” الملقّب بـ (أبو شيار) من أهالي مدينة عفرين (حيّ الأشرفية) برصاص مسلّحين مجهولين، وذلك أثناء عودته من احتفالات ليلة عيد نوروز بتاريخ 20 مارس/آذار الجاري، في شارع المازوت بمركز مدينة عفرين.

ووفقاً لبعض المعلومات؛ فقد اعترض طريق المواطن الكردي “حسن” وأقاربه شخصان يستقلّان درّاجة نارية من نوع “جبلي” في شارع الفيلات بمدينة عفرين، أحدهما كان ملثّماً، وحاولا انتزاع العَلَم الكردي من أحد المرافقين، وعندما حاول “حسن” التدخّل، قام أحد المسلّحين بتلقيم سلاحه وأطلق النار مباشرة على فخذ “حسن”؛ ما أدّى إلى إصابته ونُقِل إثر ذلك إلى المشفى التخصّصي في المدينة لتلقّي العلاج.

بتاريخ 23 مارس/آذار الجاري أقدم عناصر ما تُسمّى  بالاستخبارات الحرة ” الأمن السياسي” في مركز ناحية راجو، على اعتقال المواطن الكردي “مالك ” صاحب محل “علّوش” للهدايا والاكسسوارات؛ وذلك بسبب بيعه أعلاماً كُردية للشعب الكُردي قُبيل احتفالات عيد نوروز القومي، وقاموا بالاعتداء عليه ضرباً وإهانته أثناء الاحتجاز في المقرّ الأمني، و قد أُفرج عنه لاحقاً بعد إجباره على دفع فدية مالية لقاء ذلك، علماً أنّ بعضاً من المحلات التي يديرها المستوطنون في مدينة عفرين كانوا يبيعون الأعلام بغرض تحقيق الأرباح دون أية متابعات قانونية أو عنصرية.

 كما أقدمت دورية تابعة للشرطة العسكرية بمدينة عفرين، صباح يوم السبت بتاريخ 22 مارس/آذار الجاري بمداهمة عدد من منازل أهالي قرية كورزيله – شيراوا، واعتقلت أربعة شبان من أبناء القرية بتهمة إطلاق الأعيرة النارية من سلاح غير مرخّص، وإيقاد شعلة نوروز مساء يوم الخميس بتاريخ 20 مارس الجاري، واقتادتهم إلى المقرّ الأمني في المدينة؛ وهم كلّ من:

1 – أحمد شمو.

2ـ خليل كالو.

3 ـ حمودة نجار.

4 ـ سامي شمو.

هذا وقد تم الإفراج عنهم بتاريخ 23 مارس/ آذار.

فيما أقدم مرتزقة فصيلَي العمشات والحمزات، التابعتَين لتركيا، على القيام بحملة اعتقالات واسعة في مدينة عفرين، استهدفت العشرات من المواطنين الكرد، وذلك على خلفية احتفالهم بعيد نوروز ورفعهم الرايات والأعلام الكردية.

كما سُجِّلت الكثير من حالات الاعتداء على المحتفلين بعيد نوروز في مدينة عفرين؛ وذلك من خلال رمي الحجارة التي تُعتبَر إرثاً لأيتام البعث عندما كانوا يرشقون الكرد الذين يخرجون للاحتفال بعيدهم؛ فهذه العقلية البعثية لازالت موجودة عند هؤلاء المرتزقة في عفرين، بالإضافة إلى الهتافات الطائفية والعنصرية التي كانوا يطلقونها.

 هذا ولم تخلُ انتهاكات المرتزقة من القيام بالسرقات، مستغلّين انشغال الأهالي بإيقاد شعلة نوروز: ففي 20 آذار تمّت سرقة مضخّة مياه لبئر ارتوازي من نوع “بيتر” تعود للمواطن الكردي “مصطفى رشيد” في موقع دشتي قامشلي في قرية الحلوبية التابعة لناحية شران قرب “قره جرنه” بريف عفرين المحتلّة.

هذا وتستمرّ فصائل المرتزقة التابعة للاحتلال التركي بارتكاب كلّ أنواع الانتهاكات ضدّ أهالي عفرين، منذ اليوم الأول من احتلالهم للمدينة وحتى هذا اليوم؛ حيث يتعرّض السكان الأصليون لحملات اعتقال ونهب وتهجير قسريّ، في إطار محاولات ممنهَجة لتغيير التركيبة السكانية في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
RocketplayRocketplay casinoCasibom GirişJojobet GirişCasibom Giriş GüncelCasibom Giriş AdresiCandySpinzDafabet AppJeetwinRedbet SverigeViggoslotsCrazyBuzzer casinoCasibomJettbetKmsauto DownloadKmspico ActivatorSweet BonanzaCrazy TimeCrazy Time AppPlinko AppSugar rush