قراءة في الانتخابات الامريكية القادمة

وأبرز السيناريوهات المتوقّعة في الشرق الأوسط

لايزال التوتّر سيّد الموقف في الشرق الأوسط، ولا يزال التصعيد بين إيران وإسرائيل في أوجه؛ خاصة بعد اغتيال (اسماعيل هنية) في طهران رغم الغموض الذي اكتنف عملية الاغتيال والاسلوب الذي تمّت فيه العملية، والذي كشف المستور عن إيران من الناحية الأمنية والتقنية، فبالرغم من عدم تبنّي إسرائيل عملية الاغتيال رسمياً، إلّا أنّها قامت باغتيال قادة سياسيين، كالقيادي في حزب الله (فؤاد شكر) في الضاحية الجنوبية من بيروت، واستعداد كلّ من حزب الله وإيران للردّ، والحديث بأنّ الردّ سيكون قاسيًا ومختلفًا عن سابقاته هذه المرة، ورغم أنّ أذرع إيران الأخرى لم توقف هجماتها ضدّ القواعد الأمريكية في العراق كقاعدة (عين الأسد)  ولا على القوات الحليفة للولايات المتحدة في سوريا؛ مثل هجمات قوات النظام السوري على قوات سوريا الديمقراطية في مناطق دير الزور والحسكة باستهداف القواعد الأمريكية فيهما، وفي المقابل؛ ردّت قوات سوريا الديمقراطية بالتضييق على قوات النظام السوري وأنصاره في مناطق نفوذه التي تُسمّى بالمربعات الأمنية.

 تسعى إيران من خلال هذا التصعيد إلى تعزيز نفوذها ونفوذ النظام السوري، وكذلك تسعى لمواجهة النفوذ الأمريكي وإضعاف الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا،

رغم أنّ اتفاق وقف الحرب في غزة لايزال يراوح في مكانه، ورغم سعي الولايات المتحدة لإنجاز ذلك الاتفاق قبل نهاية فترة الرئيس (جو بايدن) بمساعدة كل من مصر وقطر والتي تسعى بشكل حثيث لإنجاز هذا الاتفاق بممارسة الضغوط على حماس التي اختارت (يحيى السنوار) خلفاً لإسماعيل هنية، والسنوار بدوره يبدو أكثر تشدّداً من قادة حماس الآخرين؛ وربّما يؤدّي هذا إلى إطالة الحرب في غزة ويطيل من عمر حكومة نتنياهو، لكنّه في الوقت نفسه يزيد من تفاقم الوضع الإنساني؛ حيث المزيد من القتل والدمار مع مزيد من نقمة المجتمع الدولي على إسرائيل لتوالي عمليات القتل والإبادة تجاه سكان غزة.

وبالعودة إلى الانتخابات الأمريكية التي سوف تجري في نوفمبر 2024م والتي من المتوقّع أن تكون بين (كامالا هاريس) عن الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس الحالي (جو بايدن) الذي أعلن انسحابه لأسباب صحية، وبين (دونالد ترامب) عن الحزب الجمهوري، وخلال  فترة ترامب عندما تولّى منصب الرئاسة في الولايات المتحدة منذ بدء حملته الانتخابية 2016م وحتى نهاية فترة رئاسته ومواقفه في الشرق الأوسط؛ برزت ملامح سياسته الارتجالية، وحالياً نحن في أواخر فترة الرئيس (جو بايدن) وسياسته في الشرق الأوسط وأبرز مرتكزاته، وبالتالي؛ ستكون نائبته (كامالا هاريس) تتبع نفس استراتيجية الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الأمريكية مع بعض الفوارق البسيطة التي تتعلّق بحقوق الإنسان والأقلّيات والهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

 سنحاول وضع سيناريوهات تتعلّق بالسياسة المتوقّعة التي ستتبعها كلّ من (دونالد ترامب) و(كامالا هاريس) في الشرق الأوسط إذا ما فاز أحدهما في انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية.

سيناريو سياسة (دونالد ترامب) و(كامالا هاريس) في الشرق الأوسط في حال فوز أحدهما في الانتخابات الرئاسية 2024 نوفمبر:

ما يؤخذ على ترامب في حال فوزه:

تقلّب سياسة ترامب ومواقفه تجاه الملفّات المعقّدة التي تحتاج إلى عمق ودراسة، واعتماده على حسّه الغريزي الذي غالباً ما يتّسم بالسرعة في اتّخاذ القرارات، دون استشارة المختصّين في إدارته، وهو ما قد يؤدّي إلى بعض السياسات الخاطئة تجاه بعض الملفّات، مثل ملف القضية الفلسطينية؛ حيث اعترف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل، بالرغم من تجنّب رؤساء أمريكا السابقين الاعتراف بذلك، مثل باراك أوباما وبيل كلينتون وجورج بوش الأب وجورج بوش الابن، وبالرغم من أنّ الأمم المتحدة نفسها تعتبر القدس الشرقية أرضًا فلسطينية محتلّة عام 1967م، وفعلًا نقلت واشنطن سفارتها إلى القدس وسط مراسيم حضرها (نتنياهو) وبعض من أفراد عائلة ترامب، ومن تلك السياسات أيضًا؛ انسحابه من اتفاق الملف النووي مع إيران ومجاراته لإسرائيل والسعودية وفق تعهّداته الانتخابية السابقة، كما أنّ هناك الكثير من القضايا الجنائية المرفوعة ضدّه والتي تتعلّق بكشف الملفّات السرية، كما يؤخذ عليه علاقاته مع تركيا وروسيا في صفقاته التجارية وشركاته، والتي كانت لها تبعات سياسية سلبية على سياسات الولايات المتحدة الأمريكية في العلاقة مع الدولتَين المذكورتَين، والتي تتعلّق بمنح أردوغان الضوء الأخضر لاحتلال مدن كردية في سوريا؛ الأمر الذي كانت له آثار أليمة على المنطقة، وعواقب وخيمة على سمعة الولايات المتحدة التي ظهرت بمظهر “الخائن لحلفائه” في شمال شرق سوريا، وتحديداً الإدارة الذاتية الديمقراطية، وقوات سوريا الديمقراطية التي لعبت دوراً بارزاً مع التحالف الدولي في استئصال وجود تنظيم (داعش)؛ وهو ما يدلّ على أنّ الرئيس ترامب لا يبالي كثيراً بسوريا ولا حتى بالإدارة الذاتية ولا بملف اللاجئين السوريين بقدر اهتمامه بالفوز بصفقات تجارية وربح المليارات من عائلة أردوغان وصهره؛ ومن هنا تأتي مواقفه المتسرّعة  التي تشكّل وبالاً على سياسة أمريكا الخارجية.

حرب غزة وسياسة ترامب المتوقّعة:

لا يحفل ترامب بهذه الحرب والدمار ولا يحفل بحقوق الانسان في غزة، فهو مع نتنياهو قلباً وقالباً، وقد حشد نتنياهو المساندة والدعم في زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة من خلال الخطاب الذي ألقاه في الكونغرس الامريكي قبل اغتيال (إسماعيل هنية وفؤاد شكر) وقد التقى بـ(ترامب) هناك، وهو – نتنياهو- يعلم مدى الدعم اللامحدود للحزب الجمهوري ومرشّحه (ترامب) الذي عبّر عن ذلك في خطبه ولقاءاته على شبكات التلفزة، ومنها فوكس نيوز، حيث أعرب (ترامب) بوضوح أنّه يقف مع اسرائيل في حربها ضدّ حماس رغم الدمار والقتل الذي يصل إلى جرائم حرب، موضّحاً أنّه يجب إنهاء هذه المشكلة رغم الضغوط الدولية التي تزداد على الولايات المتحدة الأمريكية، فإذا انتهت المشكلة لصالح دولة اسرائيل فإنّ ذلك يعني هزيمة إيران وأذرعها في الشرق، ولن تقبل إيران بهذه النتيجة؛ لأنّها تبحث عن حلّ يحفظ لها ماء الوجه؛ ولذلك تأخّر ردّها العسكري ضد إسرائيل، وما أربكها فعلا هو قيام الولايات المتحدة بالاستعداد وتحشيد قواتها في المتوسط والبحر الأحمر وقدوم السفن والأساطيل الأمريكية من حاملات الطائرات والصواريخ وتزويد اسرائيل بطائرات مميّزة مثل طائرات (إف 22) التي استخدمها الجيش الأمريكي فقط.

في حال فوزها؛ السيناريو المتوقّع من المرشّحة كامالا هاريس حيال حرب غزة، وحيال إيران:

كمالا هاريس هي بدورها سوف تساند إسرائيل في حربها ضدّ حماس، وقد أعربت عن ذلك مراراً، ولكنّها مع الوقف الفوري للحرب في غزة وترفض الطريقة الإسرائيلية في الردّ وقتل الأطفال والشيوخ والنساء، وقد تجنّبت حضور خطاب نتنياهو في الكونغرس الأمريكي، وبالتالي؛ تجنّبت اللقاء به بسبب التحفّظات المذكورة التي تتعلّق بحقوق الإنسان، لكنّها ترى في الوقت نفسه أنّه من حق إسرائيل الدفاع عن وجودها في الصراع ضد حماس وإيران، وكما أشرنا سابقاً؛ فهي تمثل امتداداً لسياسة (جو بايدن) في الشرق الأوسط، وهي لا تريد من إيران القيام بالرد على إسرائيل؛ لأنّ ذلك من شأنه أن يوسّع من نطاق الحرب لتشمل كلّ مناطق الإقليم التي تتواجد فيها أذرع إيران؛ أي أنّها ستشمل لبنان واليمن والعراق وسوريا، لأنّ إسرائيل قد أعلنت عن جاهزيتها للرد الاستباقي، وقد يشمل كل المؤسسات الاقتصادية والعسكرية في إيران، ومساعي (جو بايدن) ونائبته (كامالا هاريس) مستمرّة في تحقيق التهدئة ونزع فتيل الحرب الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط؛ لأنّ وزير الخارجية الأمريكي في زيارة إلى إسرائيل والمنطقة مع ممثلين أمريكيين آخرين لزيارة كلّ من القاهرة والدوحة لتحقيق صفقة مع حماس وإيران لوقف الحرب ونزع فتيله، وقد تأخّر الردّ الإيراني حتى الآن وله مبرراته غير المعلنة؛ ومن تلك المبرّرات: الخوف من تعرّض منشآتها النووية للدمار على يد إسرائيل التي أثبتت أنّها قادرة على ذلك، كما أنّ ردّها يعارض طموحاتها برفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، ولا يناسب مساعيها في تهيئة بزشكيان للرئاسة الإيرانية للانفتاح على الغرب وحل الملف النووي الإيراني، والغالب أنّ كامالا هاريس سوف تلبّي طموحات إيران برفع العقوبات، وربّما تعيد مسار المفاوضات مع ايران على الملف النووي الإيراني مثل داعميها: الرئيس السابق (باراك أوباما) و(جو بايدن)، وقد تشدّد (كامالا هاريس) لممارسة الضغوط على إيران في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة وعمليات الإعدام بحق الفتية الكرد في إيران. ويبدو أنّ فرض وقف إطلاق النار في غزة يمرّ بصعوبة بالغة؛ وذلك لتمسّك كلّ طرف بتحقيق أجنداته.

الموقف المتوقّع لهاريس في سوريا وتركيا:

سيكون موقفها مغايراً للسياسة التي اتبعها (دونالد ترامب) في تركيا، حيث أظهر أنّه كان مسانداً لرجب طيب أردوغان بسبب علاقاته ومصالحه الشخصية مع عائلة أردوغان وانقلابه على حليفه في الإدارة الذاتية الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية وغضّ طرفه عن احتلال تركيا لمدن كردية في سوريا، وإهماله للشأن السوري وللقرار الدولي 2254 وموضوع اللاجئين السوريين في تركيا، وكما هي سياسة (بايدن) الآن تجاه تركيا وسوريا؛ سوف تسير (كامالا هاريس) على خطى (بايدن)؛ سوف تسعى لتقليص النفوذ الإيراني في سوريا عموماً وفي مناطق الإدارة الذاتية، وذلك بزيادة الدعم العسكري لقوات سوريا الديمقراطية في منحىً لتقليص نفوذ قوات النظام السوري والقوات الموالية له في شرقي الفرات، وسوف تدعم (كامالا هاريس) حقوق الإنسان وحقوق المرأة في شمال وشرق سوريا؛ لأنّها امرأة ولأنّها من أصول عرقية ملوّنة وتعدّ يسارية على الأقل في المنظور الأمريكي، وسوف تحاول ،ما أمكنها، حلّ قضايا اللاجئين السوريين والمهجّرين وقضايا الاستعباد التي لحقت بالمرأة الإيزيدية؛ لأنّها حقوقية في المقام الأول قبل أن تكون رئيسة قادمة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والمتوقّع من (هاريس) أن تسعى لتفعيل اللجنة الدستورية من أجل سوريا وتوسّع المشاركة فيها بإشراك ممثّلي الإدارة الذاتية الديمقراطية، وأن تسعى لحلّ الأزمة السورية بتوافق دولي مع روسيا وبمشاركة الصين.

كامالا هاريس والموقف المتوقّع من شمال شرقي سوريا:

ستسعى كامالا هاريس لتصويب أخطاء الرئيس السابق (دونالد ترامب) الذي انقلب على قوات سوريا الديمقراطية، وسوف تقدّم الدعم العسكري واللوجستي للحدّ من النفود الروسي الذي أنشأ قاعدة عسكرية، منذ أسابيع، في مدينة كوباني وبدعم من النظام السوري وبموافقة النظام التركي كخطوة تمهيدية للتوافق بين النظامين السوري والتركي وتحقيق التقارب المزمع بينهما، كما ستعمل (هاريس) للحدّ من النفوذ الإيراني والفصائل الموالية لها في مناطق دير الزور، حيث تحاول إيران نقل صراعها على الأرض السورية والتضييق على قوات سوريا الديمقراطية من خلال الجيش السوري وبعض ممّن يدعون بالعشائر الموالية له، كما ستعمل (هاريس) على أن يكون للإدارة الذاتية تمثيل في التسويات القادمة لتحقيق الاستقرار في المناطق الشرقية من نفوذ الإدارة الذاتية، وستعمل على حماية الإيزيديين في شنكال، خاصة ما يتعلّق بحقوق المرأة وحقوق الإنسان، كما ستعمل على تعزيز القواعد والقوات الأمريكية في مناطق الحسكة والقامشلي ودير الزور؛ لحماية المنشآت النفطية، وسوف تحرص على تحقيق الاستقرار في سوريا عمومًا ومناطق الإدارة الذاتية على وجه الخصوص؛ وذلك بتفعيل وتوسيع اللجنة الدستورية التي تحدّثنا عنها سابقاً، من خلال مشاركة ممثّلي الإدارة الذاتية، وسوف تعمل على تنفيذ القرار الدولي 2254 لحلّ الأزمة السورية، حيث كان لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، من الحزب الديمقراطي، دور فعّال فيه، كما يبدو في الغالب أنّ (هاريس) لن توافق على استمرار بشار الأسد في حكم سوريا، على الأقل بهذا الشكل، لأنّه بات أداة طيّعة بيد إيران وروسيا، كما أنّه من المتوقّع أن توافق (هاريس) على سعي الصين للمشاركة في التسوية وحلّ الأزمة السورية.

الحرب الروسية الأوكرانية وموقف كلّ من المتنافسَين على الرئاسة منها:

نعلم جيداً أنّ الحرب في أوكرانيا بعيدة عن جغرافية الشرق الأوسط، لكنّ لتلك الحرب تأثير مباشر على سياسة الأطراف المتحاربة أو الداعمة لها (مثل: روسيا وأمريكا وإيران وتركيا وغيرها) في الشرق الأوسط، علماً أنّه منذ يومين توغّلت القوات الأوكرانية في الأراضي الروسية بمسافة 1000كم مربع تقريبًا، وهذا له تبعات قد تحسّن موقف الرئيس الأوكراني في المفاوضات القادمة في حال تمّت التسوية بين الجانبين، وفي حال احتفظت أوكرانيا بهذه الأراضي.

  • المتوقّع من ترامب في حال فوزه:

سيحاول (ترامب) جهده لإنهاء هذه الحرب بين الجانبين، وسيمارس الضغط على زيلنسكي للتنازل عن بعض الأراضي لصالح روسيا من باب سعيه لإنهاء المشكلة، وهو ما قد يدفع الرئيس الروسي إلى التمادي وتهديد دول البلطيق وباقي الدول الأوربية التي سوف تبقى قلقة في حال عودة (ترامب) إلى البيت الأبيض، والذي من المتوقّع أن ينسحب من حلف الناتو، وتبقى أوربا دون حماية وتبقى مكشوفة الظهر، وذلك ما لم تزد الدول الأوربية من حصتها في ميزانية الناتو؛ لأنّ الولايات المتحدة تتحمّل العبء الأكبر في دعم الحرب الأوكرانية وفي دعم حلف شمال الأطلسي، وهذا لا يناسب (ترامب) خلال سياسته القادمة، وربّما يدفعه للتقارب أكثر مع موسكو، وجلّ اهتمامه هو التركيز على النفوذ الصيني المتنامي في شرق أسيا وبحارها، ويدعو (ترامب) إلى اعتماد الدول الأوربية على ذاتها في مسألة الأمن والاقتصاد والتجارة الخارجية.

  • أمّا المتوقع من كامالا هاريس في حال فوزها:

فهو أنّها سوف تستمرّ بدعم الحرب الأوكرانية، كما أنّ التقدّم الأوكراني في الأراضي الروسية سوف يلقى الترحيب لديها وقد يدفعها إلى تقديم المزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا، ويحسّن ذلك من موقفها أمام روسيا في حال جرت مفاوضات لإنهاء هذه الحرب ووقف القتال بين الجانبين، كما ستعزّز موقفها حيال دول الناتو وسوف تستمرّ بتقديم الدعم الأكبر لحلف شمال الأطلسي وتعزّز ثقة دول البلطيق أكثر بالولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك ستستمرّ (هاريس) في حماية الدول الأوربية والاتحاد الأوربي لمواجهة النفوذ الروسي ومن ثم النفوذ الصيني، كما ستظهر بشكل أقوى تجاه الأزمات الدولية القادمة؛ كما هو الحال مع الحرب في غزة ومواجهة الطموح الإيراني والتركي في المنطقة، وربما يتنفّس العالم الصعداء بتولّيها الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية، أمّا في حال فوز (ترامب) فسيتم خلط الأوراق وتتصاعد الأزمات الدولية وستكون عودته إلى البيت الأبيض بمثابة كارثة تحلّ بالشرق الأوسط والعالم.

زر الذهاب إلى الأعلى