معبر سيمالكا

بعد أن قامت حكومة إقليم جنوب كردستان بإغلاق معبر سيمالكا (فيشخابور) الذي يربط مناطق سيطرته بمناطق “الإدارة الذاتية” في الخامس عشر من ديسمبر /كانون الأول عام 2021م، أدى ذلك إلى تفاقم الوضع الاقتصادي في مناطق شمال وشرق سوريا وارتفاع حاد بأسعار المواد الغذائية، لا سيما وأن المعبر يعتبر الشريان الرئيسي وأحد المنافذ الرئيسية لسكان تلك المنطقة، حيث يدخل من خلاله المواد الغذائية والتجارية والأدوية.

وبالتزامن مع إغلاق المعبر قام النظام السوري بإغلاق معابره مع الإدارة الذاتية في كل من منبج والطبقة والرقة، ما زاد من تفاقم الأزمة المعيشية في المنطقة، وضاعف من معاناة الناس، وليس مصادفةً أن تسبق هذه الأحداث بأيامٍ قليلة زيارات من قبل بعض الشخصيات الدولية والمحلية إلى باشور كردستان كالمبعوث الخاص للرئيس الروسي ونائب وزير خارجيته “ميخائيل بكدانوف” وبعض الشخصيات المحسوبة والمقربة من النظام السوري وروسيا كالمدعوة “بروين إبراهيم“.

وعلى الرغم من مناشدة العديد من المنظمات الدولية والمحلية لحكومة إقليم جنوب كردستان بضرورة فتحه إلا أن المعبر لم يفتح إلا بعد وساطة أمريكية استمرت لأكثر من شهر وبشكل مؤقت وضمن شروط، بحسب ما كشفه تقرير لموقع ” المونيتور”  الأمريكي ، حيث نوه التقرير إلى أن حكومة إقليم جنوب كردستان ترفض إعادة فتح الحدود بشكل كامل حتى يتم وقف الاحتجاجات على الحدود، كما اشترط أيضاً أن تصدر “الإدارة الذاتية” تراخيص عمل رسمية لجمعيات كردية عراقية تمولها عائلة بارزاني، كانت تتخذ من المساعدات الإنسانية في شمال شرقي سوريا غطاءً لنشاطات متعددة.

فحملة إغلاق المعابر الممنهجة التي اتبعها كل من النظام السوري والروس وبمساندة حكومة إقليم كردستان في ذات التوقيت أتى لتضييق الخناق على الإدارة الذاتية وتقديمها التنازلات بما يخدم مصالح تلك الأطراف وهذا ما بدا جلياً في الشروط المبينة في تقرير “المونيتور”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى