الهجوم التركي المرتقب على الشمال السوري ورقصة الدب الروسي.

د. احمد سينو

 

في ظل المتغيرات الدولية الجديدة والتي تركت آثارها على الأزمة السورية جراء موافقة تركية لانضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو والقبول بالمطالب التركية ضد حزب العمال الكردستاني وغيرها من المنظمات التي تنعتها تركيا بالإرهابية  وبدخول الدولتين المذكورتين لحلف الناتو يصبح الناتو على حدود روسيا مباشرة بمسافة تزيد عن ١٠٠٠كم وهذا يغيظ روسيا بطبيعة الحال التي سعت بشكل حثيث للسعي لتحقيق تقارب بين النظام السوري والإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرقي سوريا الممثلة بقوات سوريا الديمقراطية وتم التفاهم على حماية الحدود السورية في الشمال وبرعاية روسية واضحة  وبرز الموقف الروسي وبات أكثر وضوحا بنزول طائرتين روسيتين تحمل اكثر من ٦٠٠ مظلي روسي بذخيرتهم الكاملة ردا على الموقف التركي الأخير في مدريد في اجتماع الناتو كما أن الإدارة الذاتية أدارت الموقف بشكل صحيح واستراتيجي مع النظام السوري وكذلك مع روسيا في ظل التهديدات الجارية في الشمال السوري  كما أعلن الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي أنهم مستعدون للتفاوض مع كل الأطراف بما فيهم تركيا كما أن هناك محاولات أمريكية لتقريب وجهات النظر بين تركية والإدارة الذاتية على الرغم من الحراك الروسي وحتى الإيراني للوصول إلى حل يساعد على حل الأزمة السورية رغم أن كل المحاولات الإيرانية وزياراتها المكوكية لم تأتِ ثمارها وأثبتت الإدارة الذاتية عن تفهم الموقف وأجادت اللعب بالأوراق السياسية بمهارة .

زر الذهاب إلى الأعلى