سوريا في الاستراتيجية الإيرانية
رامان رشواني

مع التطوّر الكبير في صناعة الأسلحة والمعدّات العسكرية الحربية بدأت تظهر النزعة الشمولية لدى الملوك والدول القديمة، وبدأ يظهر معها مفهوم الهيمنة والتوسّع والسيطرة على الشعوب والدول، لذلك سعت كل دولة وإمبراطورية كبيرة إلى قضم الدول الضعيفة والهيمنة عليها، سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية وحتى الاجتماعية أحياناً، ويبدو أنّ هذا المفهوم لا يزال سائداً لدى العديد من الدول العالمية والإقليمية، ومن بينها تركيا وإيران، فمثلاً الدولة الإيرانية التي خضعت للخميني عام 1979م، تَعتبِر الهيمنة على دول مثل العراق ولبنان وسوريا واليمن ضرورة تاريخية ومستقبلية؛ كون هذه المناطق كانت تتبع للامبراطورية الفارسية، كما أنّها تنظر لهذه الدول كجزء من محيطها الحيوي، وبالأخص سوريا التي تحتلّ مكانة كبيرة لدى القادة الإيرانيين الذين حاولوا الاستفادة من الفوضى الحاصلة في البلاد من أجل الهيمنة عليها، وذلك عبر عدة تكتيكاتٍ منسّقة.
تحاول هذه الدراسة تسليط الضوء على العقيدة العسكرية والسياسية لإيران ونظرتها للأحداث السياسية العالمية، وذلك بتحديد المرتكزات التي استندت عليها قبل وأثناء الأزمة في سوريا، وكيف قامت بتسيير الجانب العملي من استراتيجيتها كالتنسيق مع داعش من أجل تسخيره لأجنداتها الهادفة إلى محاربة التحالف الدولي ومعها قوات سوريا الديمقراطية، إلى جانب ذلك تم تثبيت أبرز العوائق التي واجهت استراتيجيتها المتمثّلة بعدّة نقاط، كالرفض الإسرائيلي والأمريكي والعربي لمشروعها، وفشل تنسيقها مع كل من تركيا وروسيا، في منع سقوط حليفه الاستراتيجي في المنطقة، بالإضافة إلى أسباب أخرى سيتم ذكرها خلال المحاور، وأخيرًا تتناول الدراسة السيناريوهات المستقبلية للاستراتيجية الإيرانية بعد سقوط النظام البعثيّ………………….
لتحميل الدراسة اضغط على الرابط التالي: