معاناة المرأة في ظل ولاية الفقيه

معاناة المرأة في ظل ولاية الفقيه

منذ عام 1979م أي بعد أن اعتلى الخميني سدة الحكم في إيران ازدادت معاناة المرأة الإيرانية ودخلت في نفق معتم فيه كل أشكال وأنواع الظلم والاضطهاد والانتهاكات حيث تم فرض العديد من  القوانين التي تتناسب مع أيديولوجية النظام الحاكم وبنفس الوقت ضعف دور المرأة الإيرانية في الحياة العامة، لذا يأتي هذا التقرير في سياق تعريف لأبسط المضايقات والازعاجات والتعنيف والمشاكل التي تصادف المرأة في إيران وشرق كردستان يوميا. المرأة لها دور مهم في المجتمع ومن الضرورة أن تكون للمرأة إرادة وحرية لتستطيع حفظ كرامتها وتنظيم المرأة في أطر منظمة وهذا الأمر ضروري كضرورة الماء والخبز لها، فالتنظيم قوة سياسية واجتماعية وفكرية، وهي التي تهيئ أرضية مناسبة لاحترامها. فهناك عدة حالات لعدم وجود احترام المرأة لجنسها أيضاً، لذا تستطيع الحكومة أن تقمعها بسهولة. فالمرأة الواعية لا تقبل العبودية ولا تخضع لنظام سلطة الرجل والمرأة التي لديها معرفة بتلك الأمور عليها أن تعمل في كل المجالات للحصول على الحرية.  فالمجتمع يقوى بحرية المرأة، والمرأة أيضا لديها إطلاع بالمضايقات التي تقوم بها الحكومة الإيرانية ودائما الحكومة تريد أن تضحي بالمرأة، ولكن النساء يلمحن بأنهن ليسوا فقط الضحايا، ويقبلن أن يصبحن ضحية ووقودا للحياة الحرة، وأن يقلن للعالم أجمع أنه لنا هدف مشترك ولا تستطيع الحكومة أن تفرق بينهن إذا كان للنساء احترام متبادل ونداء موحد، وفي حال قيامهن بذلك فلا الحكومة ولا أية عقلية اجتماعية قادرة على فرض السلطة عليها. وتستطيع المرأة باتحادها وتنظيماتها أن تحصل على النصر. لمتابعة وفهم أنواع المضايقات والتعنيف والمشاكل اليومية التي تحصل للمرأة في إيران وشرقي كردستان ولهذا تم إعداد هذا التقرير.

الأزمة الرهيبة والعنف التي تواجه نساء إيران وشرق كردستان تتكون من:

  1. الحجاب الإجباري .
  2. التهجم على المرأة ورشهن بالأسيد (حمض الكبريت) أحياناً.
  3. تزويج الأطفال وهم بأعمار صغيرة.
  4. الضغط على المرأة عن طريق التعصب الديني .
  5. استلاب وخرق حقوق المرأة بسبب (من وراء) عقلية الرجل المسيطر.
  6. مشاهدة الأفلام الإباحية بشغف وخلق مشاكل جنسية بحق المرأة.
  7. الصيغة (نوع من عقد الخطوبة معروف باسم الحماه)
  8. الزواج الأبيض
  9. ختان البنات
  10. المشاكل الاقتصادية
  11. القتل بحجة الشرف والعرض.
  12. حق ملكية الرجل على المرأة.
  13. تجنيد (تطويع) المرأة والبنات.
  14. الضرب والتعذيب.
  15. التجارة غير الشرعية بالمرأة وتهريبهن.
  16. تعدد الزوجات.
  17. الطلاق (الانفصال).
  18. عدم توريث وتمليك المرأة.
  19. غياب المرأة في المناصب الحكومية (صنع القرار).
  20. عدم إعطائهن الأذن بالسفر خارج الوطن.
  21. العنف الأسري.
  22. الانتحار.
  23. بديلة لمنع سفك الدماء والأخذ بالثأر.

في الحقيقة هناك المئات من المشاكل التي تعاني منها المرأة والتي لن تنتهي وفي مقدمتهم تأتي هذه الأنواع التالية:

  1. الحجاب الإجباري:

أعلن الخميني في شهر كانون الأول 1978 أنه من الضروري بل يتوجب على المرأة المسلمة الخروج بالحجاب الإسلامي والسيدات عليهن تغيير ملابسهن وتستطيع المرأة المشاركة في الأعمال الاجتماعية ولكن بالحجاب الإسلامي. تلك النسوة اللاتي يخرجن إلى الساحات والأماكن السياحية بدون الحجاب الديني سيعاقبن بشهرين سجن ويضربن 74 سوطا. لقد تم قبول قانون الحجاب الإجباري في المجلس الإسلامي سنة 1983. مهسا (زينا) أميني بنت كردية من أهالي مدينة سقز اعتقلت من قبل متشددي الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتهمة خرق القانون وتعرضت للضرب من قبل دورية الإرشاد ومع الأسف فقدت حياتها. فالحجاب الاجباري ليس فقط قطعة قماش ولكنه جدار إذا استطاعة نساء إيران هدمه فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أيضا تقترب من نهايتها. في استنكار ورفض وتظاهرات إيران وشرق كردستان وسمع العالم شعار( المرأة , الحياة , الحرية )إنه شعار جميع الشعب الذين وقفوا معا من أجل المساواة والكرامة والحرية في إيران وشرق كردستان, على الرغم من القمع الشديد وبدون رحمة فإن بنات إيران وشرق كردستان وبشكل بطولي قاموا بمواصلة تلك التظاهرات نحو الأمام.

  1. ظاهرة رش الأسيد: واحدة من أعنف أنواع العنف والشدة على المرأة في المجتمع بشكل عام والهدف الرئيسي من رش الاسيد ليس بغاية القتل, ربما من أجل إزالة ومحو ملامح الوجه ، فالخوف, والتردد في العمل, الكآبة, عدم إمكانية العمل والدراسة وكذلك الانقطاع الاجتماعي بسبب تعرض الشعب للمقابلة وجها لوجه مع الملامح غير العادية لضحايا رش الأسيد, هو تأثير طويل الأمد لهذا الجرم. أن رش الاسيد بالقوة بشكل فعال مباشر أو غير مباشر في مواجهة تلك النسوة هو انتهاك لحقوق المرأة في إيران وقد تعرضت العديد منهن لهذه الظاهرة والبعض توفي إثر تلك الحادثة.
  2. تزويج الأطفال بأعمار صغيرة: وهذا عمل من أعمال العنف الأكثر انتشارا والتي تطبق على المرأة فالعنف الجسدي يعتبر من أخطر أنواع العنف والعنف النفسي أكثر ضررا إجبار القاصرات على التزويج يضعهن في ظروف لا تتماشى مع حقوق الطفل أبدا هؤلاء القاصرات يتعرضن إلى التهديد والضرب. إن الفقر، وعدم التعلم والدراسة (الأمية)، عدم وجود تربية في البيت فالعادات والتقاليد والاعتقاد والتدين الخاطىء, وعقلية مفهوم الرجولة المسيطر عوامل مهمة للزواج المبكر للقاصرات.
  3. الضغط على المرأة من خلال الدين والتعصب الديني والمذهبي: الدين والاعتقاد الديني (الايمان) تعرف بالأشياء المقدسة لأنه كالمناسبات الاجتماعية ولكن عندما وقعت في قبضة السلطات استخدمت  ذلك من أجل مصالح السلطات عندئذ لم تبق لها اي قدسية. في التاريخ الإيراني وفي أغلب أدوار ومراحل السلطة الملكية كان القادة والمرشدون الدينيون أقوياء وقادرون على التحكم بمقاليد السلطة الدينية وبهذا الشكل تم خلط الدين والسياسة مع بعضهم. فبعد ثورة 1979 قبض الملالي على زمام الأمور وغيروا اسم الجمهورية الإيرانية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووضعوا نظام ولاية الفقيه التي وضعت الدولة مكان الله وبأن الخميني خليفة الله على الأرض واليوم خامنئي هو ظل الله على الأرض.
  4. استلاب وخرق حقوق المرأة بسبب اتباع واستخدام عقلية الرجل المسيطر: وبخلاف ذلك فالدولة لها اليد الطولى وبشكل مباشر في قتل عدد كبير من النساء فهناك نائب عن الدولة وهؤلاء النواب هم رجال وأغلبهم يستمدون القوة والشجاعة من الدولة لم تترك الدولة شيئا لهؤلاء الرجال ويعملون على خدمة الدولة كالعبيد وفي الحقيقة هؤلاء الرجال بالطبع قد ابتعدوا عن جوهرهم الإنساني.
  5. مشاهدة الأفلام الإباحية بشغف وخلق مشاكل جنسية بحق المرأة: العنف الجنسي عبارة عن كل فعل أو محاولة أو تهديد يكون له طبيعة جنسية ويحدث ذلك رغبة الضحية (المرأة). فالعنف الجنسي عبارة عن اعتداء تعذيب جنسي واستغلال ودعارة بالغصب ففي الفترة الأخيرة في شرقي كردستان وفي مدينة مريوان بالتحديد تعرضت شلير رسولي لاعتداء من قبل رجل لتقوم تلك المرأة البطلة الضحية بالدفاع عن شرفها وكرامتها وتنتحر وذلك بألقاء نفسها من بلكون بيتها للحافظ على كرامتها من الانتهاك. فالعنف الجنسي يحصل عن طريق الاخضاع والقوة والتهديد والوقوع في الإغراء نتيجة الكذب، وكل فعل جنسي مع طفل (كل شخص يكون عمره أقل من 18 ثمانية عشر عاما) يتعرض للعنف الجنسي وهذا الفعل له تأثير سلبي على التنمية والصحة النفسية والجسدية للطفل.
  6. الصيغة (نوع من عقد الخطوبة معروف باسم الحماه): في القانون الإيراني هناك نوعين اثنين من عقد الخطوبة. الخطوبة الدائمة والخطوبة المؤقتة المعروف باسم الصيغة (الخزور) وكل نوع من هذين النوعين من الخطوبة لهما شروط وقوانين والتي يجب اتباعها النكاح وفق الصيغة (الخزور) ليست شرعية. برأي الملالي في إيران لأن هذا النوع من عقد الخطوبة يبعد المرء عن الحرام والخطيئة. فالرجل ومع وجود زوجته الدائمة يستطيع أن يعقد الخطوبة مع مرأة أخرى، وعلى الأغلب بشكل مؤقت، وفق قانون الصيغة أو الزواج المؤقت، وهناك يكون واجب الرجل مقارنة زوجته الدائمة أقل من واجب الخطوبة الدائمة وهذا العامل جعل الرجال يعمدون الى تكرار زواج الصيغة (الزواج المؤقت)، وبسبب بعض عوامل كعدم الاتفاق او الاختلاف مع الزوجة الأولى وعدم وجود الراتب تختفي او تضيع من اجل خطوبة الصيغة (الخزور) او نفس الزواج المؤقت. على العكس من الخطوبة الدائمة والتي تنتهي بالطلاق، فإن خطوبة الصيغة أو المؤقت تنتهي بعد إتمام الفترة المحددة او يستطيعون انهاء العلاقة قبل انتهاء المدة المحددة إذا قررا ذلك بأنفسهم.
  7. الزواج الأبيض: في هذا النوع من الزواج فقط و بالاتفاق المشترك بينهما يتزوجان ويعيشون معاً بدون أن يسجل عقد بشكل رسمي وقانوني وكل طفل ينتج عن هذه العلاقة توضع كنتيجة الزنا والمهم أنه أغلب هؤلاء الأزواج يقومون بإجراء عمليات الإجهاض بموافقة الطرفين. فالزواج الأبيض تنظم الاحتياجات الجنسية، وحسب العادات والأعرف في إطار ما حتى في درجة خاصة. وبسبب المنع وعدم وجود العادات والتقاليد وكذلك المشاكل الاقتصادية، فإن الشباب يقصدون الزواج الأبيض لتأمين الرغبات الجنسية. فالزواج الأبيض له عدة مساوئ مثل الارتباط, الخيانة، عدم المسؤولية، تجريح النفس، وغيرها الكثير من المشاكل الاجتماعية. الزواج الأبيض في إيران يأتي بمعنى نداء الواجب الاجتماعي والاقتصادي مقابل الآخر، وليس بمعنى واجب النداء الجنسي والأخلاقي أو الدعارة الجسدية الجنسية.
  8. ختان البنات: إن ختان الإناث مستمر حتى الآن في إيران ويعتبر عرفا اجتماعيا سائدا في البلاد وهو مضر جدا نفسيا للمرأة وأيضا هناك مضرة من الناحية الصحية والجسدية لها وفي بعض الحالات أصبحت هذه العادة سببا في موت البعض منهن بسبب النزيف الحاد والكوي. فالحل الوحيد لمواجهة هذه المشكلة هو تنبيه وتحذير وتربية وتعليم تلك العائلات ذات الصلة بها. إن ختان الأنثى له تاريخ طويل في إيران، وخاصة بين اتباع المذهب السني الشافعي. بشكل عام يختنون البنات بين الأعمار من 3 سنوات وحتى 6 سنوات، وتدرك الأنثى أن هذا الختان عبارة عن عملية إجبارية.
  9. المشاكل الاقتصادية: الرجال في أغلب الأوقات يعملون على تعويد المرأة للخضوع لهم في المجالات الاقتصادية حتى يستطيعوا التحكم بهن أكثر وإخضاعهن وإبعادهن عن الاستقلال الذاتي والاعتماد على أنفسهم. ومن وجهة نظرهم عدم إعطاء المصروف للمرأة ضروري جداً، أن التحكم برأس المال والثروة وسد الطريق امام المرأة من اجل العمل وهو المسبب الأول للمشاكل الاقتصادية التي تزيد من معاناة المرأة.
  10. القتل بحجة صيانة العرض والشرف: القتل تحت اسم جرائم الشرف هو نتيجة من نتائج الشك والغيرة ومسألة الغيرة بيد الأب، الأبن، الزوج وتحدث تحت حجج متنوعة ومختلفة كالحفاظ على الشرف. وأغلب حالات القتل تحت اسم الشرف تصبح حادثة طبيعية لأن صون الشرف والعرض للرجال وعقوبة القتل بحجة العرض والشرف أقل وأخف وخاصة في بعض الحالات فالقانون لا يضع العقوبة للرجال. ووفق المادة 630 من القانون كل وقت فإذا رأى الرجل، زوجته مع رجل آخر يستطيع أن يقتل الاثنين معا.

12.ملكية الرجال للمرأة: الملكية بشكل عام من وجهة نظر الرجال من الأم، الأخت، الزوجة، البنت بمعنى عام فالمرأة التي تكون ضمن العائلة، وحتى الآن هناك اعتقاد بأن الرجال أكثر معرفة وعلماً من المرأة، والرجال يرون أنفسهم بالمالكين والمرأة بالملك وفي الواقع هناك شيء اسمه غيرة الرجل فهو الذي يقرر إلى أين تذهب المرأة، وماذا تخفي عنه، ومع من تتعامل، ومتى تأتي ومتى تذهب، وما تفعل وما لا تفعل، وماذا تقول وماذا لا تقول، وخاصة يستطيع أن يستهزأ بها ضاحكا بصوت عال أما هي فلا. في الحقيقة بهذه الحالة، يتم التحكم في المرأة كالإنسان الآلي وصاحب هذا التحكم هم الرجال أنفسهم وأحيانا هم يقتلونها فجأة تحت ذريعة حجج غير كافية لارتكاب هذا الجرم والقصد هو التأكيد أن شرعية وحق القتل يكون بيد الرجال.

  1. تطويع وتجنيد المرأة والبنات: معنى كلمة باسيج هو التحضير، تحضير وإعداد القوات العسكرية وأدوات الحرب. والباسيج فرع من منظمة حربية وقمعية يسمى الباسدارن وتحت اسم سلطة الضباط وسلطات الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبأنه قادر على استخدام السلطة في كل وقت وفق إرادتهم ومصالحهم. ومن أجلهم تصرف الدولة المال بهدف سياسة التطويع والتجنيد وحشرهم ضمن الباسيج وبحجة أنه إذا لم يوجد قطاع الباسيج في كل مراحل الحياة كما جرت العادة وأصبحت كالجامعة لإيجاد فرصة عمل عندئذ تخلق عوائق أمامها. أنواع التطويع (التجنيد): تطويع الطلاب من ذوي الدخل المحدود، الجامعة، الإخوة، الحارات، الجوامع وتطويع النساء اللاتي يكون عملهن أكثر وأصعب من كل الأقسام ضمن الباسيج وذلك لأنهم يبذلون كافة محاولاتهم وجهودهم بان يضعوا المرأة تحت سيطرتهم وجعل نساء المجتمع عبيدا، وتقييد المجتمع والتدخل الفظ في مجال الحقوق الشرعية للنساء لأنهم يعرفون أن حرية المجتمع تنشأ من حرية المرأة، (إن لم تتحرر المرأة فلن يتحرر المجتمع أيضا).
  2. الضرب والتعذيب: كل فعل بقصد إلحاق الأذى، سواء أكان جسديا أم نفسيا على شخص ما، بقصد الحصول على المعلومات أو الأعترافات، أو بقصد المعاقبة بسبب حصول فعل أو عمل ما هو إجرام بحقوق الإنسان من رجال ونساء.
  3. التجارة غير الشرعية بالمرأة: نوع من أسوأ وأقسى أنواع العبودية بأن تجبر المرأة أو تحتال عليها بأن تعمل في مكان خطر جدا ومخيف على الرغم من الرفض القاطع، فإذا كانت هناك علاقات جنسية مع أشخاص آخرين، يجبر المهربون أو التجار غير الشرعيين المرأة حتى على استعمال المواد المخدرة، ويسجنونهم، ويتركونهم جائعات أو يضربونهم حتى يستطيعوا التحكم فيهن ويصبحن مجبرات أن يعملوا وفق طلباتهم.
  4. تعدد الزوجات: قسم من الرجال كي يشبعوا غرائزهم الجنسية يلجؤون إلى تعدد الزوجات ويقنع الرجل زوجته بأنها هي المقصرة في أداء واجباتها أو يقول بأن الشرع يسمح بذلك في كلا الحالتين تحاول المرأة إرضاء الرجل  بأي شكل من الأشكال وعلى حساب حالتها النفسية والجسدية  كي يرغب فيها وهذا أشد أنواع العنف والانتحار البطيء بحق المرأة.
  5. الطلاق (انفصال الزوجين): ووفق المادة 1133من القانون المدني الإيراني ففي أي وقت يستطيع الرجل وليس مستغرباً أو مكروهاً اجتماعياً ولا يلزم الحجة فقد يدفع مهرها ونفقتها ويطلقها. لكن في بعض الأحيان يمكن أن تصبح المرأة ضحية لقانون النظام الإيراني المذكور كي يحصلوا على الطلاق. فالطلاق هو حصيلة العنف وإجحاف وإهمال حقوق المرأة في النظام العائلي للدولة.
  6. التوريث: في إيران وفي الشرق حصة المرأة أقل من حصة الرجل، إذا كان هناك ولد في العائلة، فإن حصته من الميراث ضعف حصة الفتاة، هذا الموضوع من أكبر أنواع خرق واستلاب حقوق المرأة.

19.عدم توظيف المرأة في المناصب العليا: وهذا من عوامل فشل المعارك السياسية، عدم توظيف المرأة في مناصب صنع القرار ضمن الدولة، وإن عدم وجود المرأة كقيادية في المجتمع يصبح سببا لتخلف المجتمع بالكامل أيضا.

  1. مشكلة عدم إعطاء أذونات لسماح للسفر خارج الوطن: فالمرأة التي لا تحصل على إذن الرجل، وإذن الوالد أو الأخ ليس لديها الحق في ترك الوطن، فعندما تطلب امرأة متزوجة جواز سفر، فلا بد من موافقة زوجها وبنفس الشكل بالنسبة لجميع الإناث زوجة أو أم أو أخت.
  2. العنف العائلي: ظاهرة بشعة ومحزنة في الحياة المشتركة، كل فعل عنيف يتحول إلى عامل تجريح و فضح و تخويف و حرمان تلحق بالمراة اشكالاً مختلفة من العنف المنزلي  وهذه الظاهرة منتشرة بدرجة عالية في المجتمع الإيراني.
  3. الانتحار: انتحار المرأة في إيران يسجل اعلى نسبة انتحار في الشرق الأوسط وسنويا يتم أكثر من 50% من حالات الوفاة. العوامل الرئيسية لانتحار المرأة في إيران وشرق كردستان هو القوانين الخاصة بالخطوبة والزواج، العمل، الفقر والازمات العائلية والاجتماعية، الزواج التعسفي، الازمة العائلية والجنسية، خرق حقوق المرأة في المجتمع والعائلة، وحتى الأن تتعرض فيها المرأة لهذه المشكلات، وليس لديها طريق لحل هذه الأزمة ، مع الأسف فإن المرأة تختار طريقة خطرة جدا للخلاص من هذا الظلم والعسف ألا وهو الانتحار.
  4. بديلة لمنع سفك الدماء والاخذ بالثأر: في هذه العادة، من أجل انهاء الاخذ بالثأر بين طرفين مختلفين متصارعين، فإن البنت تصبح ” رهينة لوقف نزف الدم” أي تتزوج من رجل من الطرف الآخر المقابل، وفي بعض الأحيان تصبح الشروط قاسية إلى درجة ان أغلبهن بالخفاء ينتحرن أو يحرقن أنفسهن. هذا النوع من العنف في أغلب الأحيان يتم أخذها كفدية.

في عام 2021 على الأقل 94 امرأة انتحرن و15 خمسة عشر منهن كانت أعمارهن أقل من 18  سنة و41 احدى وأربعين امرأة بأسباب  أخرى كالمشاكل البيتية والعائلية تحت غطاء العرض والشرف ورفض الزواج إن مسألة المرأة في الحقيقة ليست خاصة بها فقط إنما هي مسألة المجتمع ككل والمرأة بحاجة إلى التربية والتعليم لزيادة وعيها لنفسها حتى تصبح قادرة على ريادة وتنظيم مجتمعها من أجل بناء نظام ديمقراطي يحارب المفاهيم السلطوية بحق المرأة والقضاء عليه  ومنع المجتمع من احتلال عقل المرأة وجعلها مستعمرة أيديولوجياً بالذهنية الذكورية.

 إن مطالبة المراة بالحياة الحرة والندية معناه امتلاك إرادة صلبة وخطوة قوية  لها في الظفر بالحرية  وشعوب شرق كردستان وإيران عامة يناضلن من أجل  حياة ديمقراطية بريادة المرأة . وكل نداءات الاستغاثة وأشكال المشاركة في الانتفاضات تعطي الدلائل على انتصار الحرية على الظلم والعبودية.

 إن النظام الإيراني محتل وقاتل للمرأة ويحاول من خلال قمع شعوب إيران وشرق كردستان أن ينتهك إرادتهم ويبعدهم عن حقوقهن الشرعية، ولكن باتحاد تلك الشعوب يدا بيد يخطون خطوات أصلب لتعبيد درب الحرية  وذلك للحصول على حياة كريمة وديمقراطية وحرة.

 إن شعوب إيران من كرد، وفرس وعرب وبلوج، تركمان، آذريين…الخ يقاومون معاً للحصول على العيش المشترك للشعوب.

 إن زينا أميني هي فتاة كردية من مدينة سقز، استشهدت بأيدي مجرمي نظام  الملالي الديكتاتوري  حقاً إن  جينا أميني عبدت طريق الحرية والخلاص من هذا النظام وأدخلت الى قلوبنا فسحة من الأمل والإيمان بحق الشعوب في الانعتاق من آلة الظلم المقيت وعقلية الدولة الإيرانية البغيضة وحكومتها الطائفية والعنصرية ومهدت بدمها الطاهر درب الخلاص الأبدي من خامنيْ الطاغية المستبد .

زر الذهاب إلى الأعلى