الجلسة الثانية من اليوم الأول لمنتدى لوزان
كانت الجلسة الثانية بعنوان ” قراءة تاريخية للاتفاقيات التي عُقِدت بحق الكرد في القرن العشرين” وقد أدار الجلسة د. هفال فاطمي عضو مركز روجافا للدراسات الاستراتيجية والأستاذ المحاضر في جامعة روجافا، وتضمّنت الجلسة محاضرتين:
المحاضرة الأولى: ألقاها الكاتب والباحث التاريخي الأستاذ فارس عثمان، وقد استعرض عثمان خلال محاضرته لمحة تاريخية عن اتفاقية سيفر 1920 التي أكّدت على حقّ الشعب الكردي في تقرير مصيره وإنشاء دولة كردية، كما أشار إلى محاربة ممثّلي الدولة التركية كل قرار ذي علاقة بالشعب الكردي، كما نوّه بالتعاون بين الوفد الكردي والوفد الأرمني في سيفر. وتحدّث أيضا عن اتفاقية القاهرة 1921م.
وقد ختم عثمان بأن سيفر سيبقى نقطة فارقة في التاريخ الكردي لولا غدر الدول الكبرى
المحاضرة الثانية: ألقتها السيدة فوزة اليوسف عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD وقد تحدّثت اليوسف خلال محاضرتها عن تاريخ معاهدة لوزان والأسباب الحقيقية الكامنة وراءها وكذلك القضايا التي أوجدتها، كما تحدّثت عن ازدواجية الموقف البريطاني الذي ساند الكرد من جهة ومن جهة أخرى ساندت بريطانيا مصالحها التجارية مع تركيا، كما أشارت إلى الموقف السوفييتي السلبي تجاه الكرد، وأشارت اليوسف إلى نقطة بالغة الأهمية ألا وهي أنّ إنكلترا انحازت إلى الكرد في سيفر ليس حبّا بهم بل للحصول على امتيازات من تركيا.
وقد ختمت اليوسف محاضرتها بالحديث عن استمرار الانتفاضات والثورات الكردية منذ توقيع لوزان وإلى اليوم، وضرورة أن يكون الكرد والحركة الكردية متيقّظين للظروف الدولية الراهنة والاستفادة من دروس التاريخ، وأن الوجود الكردي سيبقى موجودا مادام هذه الهوية موجودة على الأرض.
واختُتمت الجلسة بمداخلات الحضور.
كما وردت برقية من السيد بافل طالباني رئيس الاتّحاد الوطني الكردستاني وتناولت لمحة عن اتفاقية لوزان وتداعياتها، وقد تمّت قراءتها خلال الجلسة الثانية.