البيان الختامي لمنتدى الهجرة والتهجير لشمال شرق سوريا
تواجه مجتمعاتنا في شمال وشرق سوريا تحديات اقتصادية وبيئية كبيرة وظروف سياسية وأمنية معقدة، أثرت بشكل مباشر على كل من الأوضاع المعيشية والديمغرافية وعمليات التنمية في القطاعات المختلفة للمنطقة؛ وتعد ظاهرة الهجرة وعمليات التهجير في شمال وشرق سوريا من أبرز تداعيات استمرار هذه التحديات والظروف، بسبب استمرار تعنت القوى المؤثرة في الأزمة السورية على أيجاد حلٍّ لانتشال البلاد من كوارثها وأزماتها المتعددة.
وانطلاقاً من قدرة مجتمعاتنا على البقاء والصمود تحت وطأة الأزمات الاقتصادية والسياسية وكارثة الجفاف التي تمر بها البلاد ومقاومتها لعمليات التهجير التي تتم في المناطق المحتلة من قبل القوات التركية والجماعات المسلحة الموالية لها، ومن أجل تأكيدنا على دعم هذا البقاء والصمود، بدعوة من مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية وبمشاركة مجموعة من الأكاديميين وفعاليات المجتمع المدني والشخصيات والأحزاب السياسية تم عُقِد هذا المنتدى بتاريخ 28\ 1\ 2024م، لمناقشة الأسباب الكامنة وراء ظاهرة الهجرة والتهجير في شمال وشرق سوريا وتحديد أبرز آثارها السلبية على المسائل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدفاعية، من أجل الوصول إلى مناقشة المقترحات الممكنة لتحديد الإجراءات الكفيلة لمعالجة تداعيات الهجرة والتهجير على المنطقة واقتراح الحلول لأبرز المشكلات التي تتسبب بها؛ وبعد تبادل الآراء والمعلومات بخصوص الأسباب والتداعيات والحلول، خرج المنتدى:
أولاً – المخرجات:
- التأكيد على أن ظاهرة الهجرة وعمليات التهجير تهدد الأمن الإنساني والوجودي لمجتمعات شمال وشرق سوريا بمختلف مكوناتها.
- التأكيد على أن عمليات التهجير القسري التي تقوم بها القوات التركية والجماعات المسلحة التابعة لها للسكان الأصليين في المناطق المحتلة من شمال وشرق سوريا، هي جرائم ضد الإنسانية وتصنف كإحدى جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وفقاً لميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف 1948م والبروتوكولين الإضافيين لعام 1977م كما وتعتبر انتهاكاً للأعراف الإنسانية والدولية.
- استنكار عمليات التهجير التي تقوم بها القوات التركية والجماعات المسلحة التابعة لها للسكان الأصليين في المناطق المحتلة من شمال وشرق سوريا.
ثانياً- المقترحات والتوصيات: في ختام أعمال هذا المنتدى والتي تقدم إلى كل من الرأي العام ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم وشمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطية؛ وهي كالتالي:
- دعوة الإدارة الذاتية إلى الاستجابة النوعية للأزمة المعيشية وكارثة الجفاف، وإشراك كلاً من المجتمع ونخبه العلمية والاقتصادية والنقابات والاتحادات المهنية فيها, للسعي في الارتقاء بالواقع المعيشي.
- دعوة الجهات المعارضة للإدارة الذاتية على ضرورة إتباع النقد البنّاء وإلغاء خطاب الكراهية في الحياة السياسية للمنطقة.
- دعوة المؤسسات الحقوقية والإغاثية، الأممية والدولية، لتحمل مسؤوليتها والخروج عن صمتها حيال التجاوزات والانتهاكات التي تحدث في المناطق المحتلة من شمال وشرق سوريا
- دعوة أبناء وبنات شمال وشرق سوريا إلى عدم الهجرة والتشبث بأرض الأجداد، ودعوة المهاجرين إلى العودة.
- تأسيس مركز فكري وعلمي خاص بأبحاث الهجرة وتوثيق عمليات التهجير على ان يكون العاملون فيها من ذوي الاختصاص والخبرة.
- دعوة الى الحزم في تطبيق القوانين والتشريعات الصادرة عن الإدارة الذاتية الخاصة بمكافحة تهريب البشر للحد من الهجرة.المشاركون في منتدى الهجرة والتهجير من شمال وشرق سوريا: الأسباب؛ والتداعيات؛ والمقترحات والإجراءات”
إقليم شمال وشرق سوريا- مقاطعة قامشلو: 2024.1.28م