الجلسة الثانية من اليوم الثاني لمنتدى مئوية لوزان
الجلسة الثانية كانت تحت عنوان ” سبل مواجهة حرب الإبادة التي تستهدف الشعب الكردي” وأدارت الجلسة عطية يوسف الناشطة الحقوقية والإدارية في مجلس العدالة الاجتماعية في إقليم الجزيرة.
تخلّلت الجلسة محاضرتان؛ المحاضرة الأولى ألقتها البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي HDP السيدة “نوروز أويصال أصلان” عبر تقنية (زوم)، وقد تحدّثت “نوروز” في محاضرتها أهمية عقد مؤتمر وطني كردستاني، وتركّزت المحاضرة على محورين؛ الأول أهمية عقد المؤتمر الوطني بين الكرد ومبادئ هذا العقد، وفي المحور الثاني تطرّقت المحاضِرة إلى أهمية توحيد الخطاب السياسي والدبلوماسي والعسكري، وأشارت في هذا المحور إلى تجربة تحرير كوباني كنموذج لوحدة الصف الكردي وتأثيره العالمي.
في المحاضرة الثانية التي ألقاها الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي الأستاذ صالح مسلم، تحدّث مسلم خلال محاضرته عن “استراتيجية الكرد في القرن الحادي والعشرين” وقد ركّزت المحاضرة على جانبين؛ الأول: تحدّث فيه المحاضِر عن الخط السياسي الذي ينبغي على الكرد اتباعه، والجانب الثاني تناول الحديث عن سبل ووسائل بناء العلاقة بين الأجزاء الأربعة لكردستان من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، كما أشار مسلم إلى ضرورة الاستفادة من دروس التاريخ كي لاتتكرّر أخطاء الماضي، وضرورة ترسيخ الفكر الديمقراطي في العالم كي تنعم الشعوب بالحرية والأمان لتتمكّن الشعوب من العيش المشترك على أسس ديمقراطية، ختامًا أشار “مسلم” أيضا إلى أنه لا توجد خلافات بين الشعوب، وإنّما الأنظمة هي التي تفتعل الخلافات لتضمن استمراريتها ودوامها، وأنّ فكر الأمة الديمقراطية هو السبيل لتحقيق وحدة الصف الكردي وتحقيق التعايش بين الشعوب.
وخلال الجلسة الثانية كانت هناك جلسة حقوقية حول اتفاقية لوزان، حيث تحدّثت فيها لجنة حقوقية مؤلّفة من مجموعة من المحامين حول معاهدة لوزان من الناحية القانونية، وخلال الجلسة تحدّث المحامي والناشط الحقوقي وممثّل اللجنة القانونية والحقوقية الخاصة بمنتدى اتفاقية لوزان محمد أمين النعيمي عن الدلالات القانونية على إلغاء اتفاقية لوزان، وكذلك تعارُض “لوزان” مع العديد من المواثيق والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
كما تخلّلت الجلسة عدة مداخلات مداخلات عبر تقنية زووم، الأولى من قبل الرئاسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي HDP السيد مدحت سنجار، حيث تحدث فيها عن سبل تحقيق الديمقراطية في الشرق الأوسط وأبرز تلك السبل هو إيجاد حل للمسألة الكردية. المداخلة الثانية من السيدة تولاي حاتم أوغلولر نائب الرئاسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي HDP وتحدّثت فيها عن الاتفاقيات التي كانت سببًا في معاناة شعوب المنطقة وتقسيم أوطانها. أما الثالثة فكانت من سايمون دابنز رئيس اتّحاد نقابات العمال في بريطانيا، والرابعة من الكاتب والمحلل السياسي محمد أمين بنجويني الذي تحدّث عن آثار وتداعيات لوزان، وكيفية تصحيح مسار الاتفاقية.
اختتمت الجلسة بمداخلات الحضور التي ركّزت على موضوع الجلسة.