الجلسة الثالثة من اليوم الأول لفعاليات منتدى لوزان

بدأت الجلسة الثالثة تحت عنوان “اتفاقية لوزان وتداعياتها على الشعب الكردي” قامت بإدارة الجلسة الأستاذة صوركل عبدالسلام وهي محاضِرة في جامعة روجافا، تخلّلت الجلسة ثلاث محاضرات:
الأولى: ألقاها مدير مركز روجافا للدراسات الاستراتيجية منذر شيار، وقد تحدّث خلال محاضرته عن اتّفاقية لوزان والسياسات التي انتهجتها الدول المحتلّة لكردستان ( النزعة القومية- التهجير القسري وغير ذلك)
بدأ المحاضِر حديثة بالظروف والشروط التي رافقت بناء الدولة التركية، ومن ثم تطرّق إلى الحديث عن أبرز السياسات التمييزية وسياسات الإبادة والإنكار التي انتهجتها الدولة التركية بحقّ الكرد، كما أشار إلى أنّ اتفاقية لوزان هي التي منحت الشجاعة للدول المحتلة لكردستان كي تمارس سياسات الإنكار والإبادة والتذويب بحق الشعب الكردي، وتحدّث شيار عن سلبيات نموذج الدولة القومية التي بُنيت في العالم، وأنّ هذا النموذج هو الذي جعل الغالبية للقومية التركية من خلال تذويب الشعوب الأخرى في بوتقة القومية التركية.
وتابع شيار حديثه حول ممارسات الدولة التركية بحقّ الكرد من مجازر وتهجير ونفي وتذويب، وكذلك تحدّث عن محاولات تتريك الكرد بشتّى الوسائل والسبل، ثم أشار إلى أنّ مشروع الحزام  العربي يلتقي ويستلهم من السياسات التركية.
بعد ذلك تمّ عرض سينيفيزيون حول مجازر الدول المحتلّة لكردستان وممارساتهم بحق الانتفاضات والثورات الكردية خلال مئة عام الماضية.
المحاضرة الثانية: وقد ألقاها الرئيس المشترك لحزب الحياة الحرة PJAK السيد سيامند معيني عبر تقنية “زووم”، وقد تحدّت المحاضِر بداية عن أسباب وتداعيات اتفاقية لوزان، والظروف والشروط التي أحاطت بها، ومن ثمّ تطرّق إلى ممارسات الدولة التركية على الكرد، وأن لوزان كان سببا في ترسيخ تلك الممارسات وتقسيم بلاد الكرد، كما تحدّث عن هجمات الدولة التركية على باشور كردستان وروجافاي كردستان.
وفي ختام محاضرته تحدّث معيني عن ضرورة تحقيق الوحدة الكردية وعقد المؤتمر القومي الكردي الذي سيكون بمثابة وضع حد لاتفاقية لوزان ونتائجه، كما أشار إلى أن تحرير القائد عبدالله أوجلان إنّما هو أحد أسباب حل المسألة الكردية.
المحاضرة الثالثة: ألقاها سيبان إسماعيل وهو أستاذ محاضِر في جامعة روجافا، وقد تحدّث خلال محاضرته عن معاهدة لوزان وتأثيراتها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية على الشعب الكردي، كما أشار المحاضِر إلى أنّ الظروف والشروط العامة بخصوص الكرد قد تغيّرت ولم يعد الكرد كما هم في الماضي، فقد أصبحوا ذوي مشروع وسياسة وقوّة أيضًا، لذا يبدو أنّ لوزان لن يتكرّر مرة أخرى.
واختتمت الجلسة بمداخلات الحضور.

زر الذهاب إلى الأعلى