الجلسة الحوارية : المشروع التركي في عفرين وسبل إفشاله
بدعوة من مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية، أقيمت جلسة حوارية تحت عنوان المشروع التركي في عفرين وسبل إفشاله حضرها حوالي خمسة عشر باحثاً وناشطاً ميدانياً.
وتمحورت الجلسة حول محورين أساسيين:
1-المشروع التركي في عفرين والانتهاكات فيها.
2-سبل إفشال المشروع التركي.
أفتتح الجلسة الأستاذ وليد الشيخ عضو مركز الدراسات مرحباً بالضيوف ملقياً الضوء على جدول من الجلسة، وضرورة التقيّد بالمحاور الأساسية والوقت المخصص لكل محور.
ثم أفسح المجال للكاتب وليد بكر ابن عفرين، لإدارة الجلسة والذي بدوره أشار إلى الأنتهاكات التي يمارسها الجيش التركي في عفرين وضرورة إيصال هذه الممارسة إلى الرأي العام العالمي، ثم بدأت مداخلات المشاركين:
- وليد جولي: كاتب/ مركز الفرات للدراسات
- أشار إلى أن قيام الدولة التركية قائمة على أيديولوجية عنصرية وشوفينية منذ كمال أتاتورك ومازالت، هذه الأيديولوجية التي كانت الهدف منها مواجهة المدّ الشيوعي.
- وبعد انتهاء الحرب الباردة بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، تغيرت الآلية السياسية التركية، .العثمانية الجديدة وميثاقها، ومن ضمن استراتيجية هذه النظرية تأتي شن هجمات وحملات عسكرية على روج آفاي كردستان وعلى باشور.
- عبدالوهاب بيراني: باحث وناقدد
- بدأ بسرد تاريخي منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى، وحتى قيام “اتحاد والترقي” التركي العنصري، وحتى سايكس بيكو وتأسيس الدولة التركية، منذ ذلك التاريخ وحتى الآن الإيديولوجية التركية تقوم على القتل والتدمير، فمن مذابح الأرمن والسريان إلى التصفيات الجسدية بحق ثورة الشيخ سعيد بيران ومذابح ديرسم.
- وضمن هذا السياق تسعى الدبلوماسية التركية طمس هذه الحقائق.
- واعتبر – بيراني – بأن معاهدة لوزان كان أنتصاراً للأيديولوجية التركية، الكيان التركي تأسس على أساس شوفيني عنصري وتم تهميش وطمس هوية المكوّنات القومية الأخرى داخل تركيا، رغم أن ثورة الشيخ سعيد دعت إلى أخوة الشعوب.
- فارس عثمان: كاتب وباحث
- مشروع إصلاح الشرق كان قرار من أتاتورك عام 1924 واستهدف هذا المشروع طمس الهوية الكردية تمهيداً للقضاء على الكرد.
- ويعتبر أتاتورك الوريث الشرعي للسلطنة العثمانية وبذات التفكير والعقلية، حيث وبعد كتابة الميثاق الملي، أعتبر هذا الميثاق بمثابة دستور تركي، وتضمن البند الرابع منه، تركيا دولة واحدة، وشعب واحد، وأرض واحدة، ولا يجوز تغيير أو تعديل هذا “الميثاق” تحت أي ظرف كان.
- ووفق هذا الميثاق لا تعترف تركيا بشيء اسمه الشعب الكردي أو اللغة الكردية، فهو يعتبر الحضارة التركية أرقى الحضارات واللغة التركية أم اللغات.
- وصدر عام 1937 قانون النفي والتهجير والهدف منه طرد الكرد إلى الأناضول وتوطين الترك مكانهم.
- د. أحمد سينو: باحث وأستاذ في جامعة روج آفا.
- أشار إلى أن التغيير الديمغرافي هي سياسة تركية ممنهجة وكذلك التطهير العرقي منذ أتاتورك وقد طال هذا التغيير الكثير من الشعوب داخل تركيا.
- أما بالنسبة لعفرين والتي مساحتها أكثر من أربعة آلاف كم2 هي منطقة مهمة لتركيا لذلك تمارس فيها التهجير القسري والتطهير العرقي والثقافي و الإبادة الجماعية وتدمير واقتلاع الشجر، والمشكلة هنا أن ما يقوم به أروغان وتركيا هي تمويل كل ما يجري في عفرين من المنظمات الدولية، والخليجية والعربية تحت اسم منظمات خيرية.
- سوسن رشيد: ناشطة ميدانية
- أشارت إلى أن عفرين تعيش مأساة وكارثة إنسانية حقيقية، فالإنتهاكات والممارسات التي ترتكبها المحتل التركي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
- خالد جبر: محامي
- قال علينا إيجاد آلية متكاملة لمواجهة الأحتلال التركي آلية حقوقية بحتة لوضع بحث وحثيات الأحتلال وجرائمه، فالعمل الحقوقي حالياً هو الأكثر تدهوراً ، حيث ما تمارسه وترتكبه تركيا عبارة عن جرائم متكاملة العناصر، فهي عمليات تطهير مذهبي وطائفي وتمارس التغيير الديمغرافي والتهجير والقتل على الهوية, لذلك نسعى إلى توثيق كافة هذه الإنتهاكات بالوثائق والإثباتات لتتواصل مع المنظمات الحقوقية الدولية، ونناشد الإدارة الذاتية تقديم يد العون لنا، حيث نسعى إلى تأسيس لوبي حقوقي قادر على توثيق الجرائم ومخاطبة الراي العام العالمي والضغط على المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات، وكذلك باللجوء إلى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية وإيصالهما الوثائق وقاعدة البيانات بكل هذه الجرائم التي تمارسها الدولة التركية.