التطوّرات السياسية والعسكرية في العراق وتداعياتها
أبرز النقاط الواردة في الجلسة الحوارية

أبرز النقاط الواردة في الجلسة الحوارية بعنوان
“التطوّرات السياسية والعسكرية في العراق وتداعياتها”
الفريق أول جبّار ياور منده – خبير الشؤون العسكرية والأمنية
نشاط القاعدة وداعش وحزب البعث:
– تنظيم القاعدة كان تهديدًا كبيراً في العراق بعد 2003 حتى انسحاب القوات الأجنبية عام 2011.
– داعش ظهر بقوة في 2014 بسبب ضعف القوات العراقية والخلافات السياسية الطائفية.
– داعش سيطر على 5 محافظات عراقية، وواجه تحالفاً دولياً لمواجهته حتى القضاء عليه نهاية 2017.
– نشاط داعش انخفض كثيراً بعد 2018، لكنّه ما زال يشكّل تهديداً بسبب وجود قادة مسلّحين في السجون، وبسبب انتشار أفكار متطرّفة عبر الإنترنت.
– داعش لديه وجود في مناطق متعدّدة عالمياً، ويستخدم الإعلام الرقمي لنشر أفكاره.
– رغم محاولات بعض منتسبيه القيام بعمليات عسكرية؛ إلّا أنّ نشاط حزب البعث لا يشكّل تهديداً كبيراً مقارنةً بنشاط داعش.
الخلافات السياسية:
– الخلافات بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان (المادة 140، النفط، الميزانية، الحدود) تؤثّر على الوضع الأمني.
– الانقسامات بين الكتل السياسية (سُنّية، شيعية)، وعدم مشاركة بعض الأطراف في الانتخابات تزيد من التوتّر.
– الحشد الشعبي مدرَج ضمن قائمة الإرهاب الأمريكية؛ ممّا يضيف تهديدات أمنية أخرى.
الوضع الأمني الحالي:
– الأمن في العراق مستقرّ نسبياً مقارنة بالفترة التي سبقت 2014.
– القوات الأمنية بكافة أنواعها (جيش، شرطة، مكافحة الإرهاب، بيشمركة) تسيطر على الوضع.
– تهديدات داعش باتت أقلّ من السابق، لكنّها لا تزال موجودة.
الفدرالية:
– الفدرالية الحالية في العراق غير مكتملة؛ بسبب عدم إصدار قوانين تنفيذية للدستور.
– قضايا النفط والغاز والمواد الدستورية عالقة بدون حلول منذ عام 2005.
– إقليم كردستان يطالب بإكمال تطبيق المادة 140 وتحديد وضع المناطق المتنازع عليها.
المحور الثاني: التدخّلات الإقليمية والنزاعات الداخلية
المناطق المتنازع عليها:
– المادة 140 من الدستور تهدف لحسم وضع مناطق كركوك وغيرها عبر خطوات: التطبيع، الإحصاء، الاستفتاء.
– رغم مرور 20 سنة، لم تُحَلّ القضية، وتبقى مصدر توتّر بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، والكرد يرون أنّ هذه المناطق يجب أن تكون جزءاً من إقليم كردستان.
العلاقات العراقية – السورية:
– العراق ليس تهديداً لأي دولة من دول جوار، ويسعى لتحسين العلاقات مع دول الجوار (السعودية، إيران، تركيا، الأردن).
– الحكومة العراقية تتخوّف من ماضي “الشرع” الذي كان ضمن صفوف تنظيم القاعدة، واعتُقل في العراق، وبعد الإفراج عنه ذهب الى سوريا وانضمّ إلى داعش، ومن ثم إلى جبهة النصرة.
– هناك محاولات لتطبيع العلاقات الأمنية بين العراق وسوريا رغم التحدّيات.
– سيتم فتح المعابر الحدودية (الوليد، القائم، ربيعة) بين سوريا والعراق.
– العراق أكمل إجراءات أمنية على الحدود لمنع التهريب ونشاط داعش.
مستقبل الفصائل (الحشد الشعبي)
– تشكّل الحشد الشعبي في 2014 بعد تهديد داعش للأراضي العراقية بناءً على فتوى دينية.
– شارك الحشد في الحرب ضد داعش مع القوات الحكومية وقوات البيشمركة.
– في 2016 صدر قانون لتنظيم الحشد الشعبي، لكنّ القانون غير كافٍ لمنحه صفة قانونية كاملة.
– هناك مجموعات مسلّحة داخل الحشد الشعبي لم تندمج تحت القيادة الرسمية وتسبّبت بمشاكل، مستهدفة مواقع التحالف الدولي وإقليم كردستان.
– الخلافات بين الكتل السياسية بشأن قانون الحشد الشعبي هي بسبب منح صلاحيات واسعة توازي صلاحيات وزارة الدفاع.
– الولايات المتحدة أدرجت خمس مجموعات من الحشد في قائمة الإرهاب، لكنّها لم تطالب بحلّ الحشد بشكل كامل، وطالبت فقط بدمج القوات المسلّحة تحت قيادة رئيس الوزراء.
– الحكومة المقبلة ستحتاج لحلّ موضوع المجموعات المدرجة في قائمة الإرهاب، ودمج باقي الحشد الشعبي ضمن القوات المسلّحة بقانون رسمي.
– لا توجد قرارات رسمية من مجلس الأمن أو الأمم المتحدة بخصوص الحشد الشعبي سوى تصنيف بعض مجموعاته ضمن الإرهاب من قبل الولايات المتحدة.
د. نيكولا أشرف شالي – أستاذة جامعية
التدخّلات الإقليمية والنزاعات الداخلية في العراق:
– الملفات المتداخلة: العراق مرتبط ديناميكياً بالقضايا الإيرانية، والسورية، والتركية، وباقي دول المنطقة.
– المخاطر المتعدّدة: السياسية، والأمنية، والاقتصادية، والاجتماعية؛ تهدّد التعايش السلمي بين مكوّنات العراق.
– التهديدات الوجودية: مرتبطة بنظام الحكم الفيدرالي، وتأصيل الديمقراطية، والتحوّل الديمقراطي.
– تقسيم التهديدات إلى:
داخلية: مشاكل دستورية وأمنية بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان.
إقليمية: تدخّلات دول الجوار، خصوصاً إيران وتركيا.
دولية: تهديدات متعلّقة بالشرعية السياسية والقانونية الدولية، خاصة من الولايات المتحدة.
– المشاكل الداخلية:
نظام فيدرالي غير مطبّق بشكل صحيح.
تهديدات أمنية من فصائل مسلّحة (الحشد الشعبي) تتبع لإيران.
خلافات سياسية، ومالية، وطائفية (سنية-شيعية، داخل الشيعة أيضاً).
داعش:
– رغم الهزيمة العسكرية، لازال التنظيم يشكّل تهديداً فكرياً.
التهديد التركي:
– وجود قواعد عسكرية تركية في شمال العراق (إقليم كردستان) بشكل غير قانوني.
– تدخّل تركي عبر اتفاقات مع الحزب الديمقراطي دون موافقة الحكومة العراقية.
– توجد في العراق أكثر من 40 قاعدة عسكرية تركية، منها قواعد لإطلاق المسيّرات وقواعد استخباراتية للميت التركي.
– مشاكل إدارية وسياسية:
ضعف الدولة العراقية في حماية سيادتها.
العراق بات معزولاً عن محيطه العربي بسبب هيمنة إيران.
الفصائل المسلّحة (الحشد الشعبي):
– تتلقّى أوامرها من إيران مباشرة، وهي خارج إطار القانون العراقي، وتمثّل تهديداً للأمن الداخلي والإقليمي والدولي.
– رفضت حلّ نفسها رغم الضغوط الدولية وخاصة الأمريكية.
– أمريكا تملك صلاحية فرض قرارات دولية ضدّها عبر مجلس الأمن.
– هناك هجمات عسكرية سرّية ضدّ الحشد نفّذتها الولايات المتحدة وإسرائيل.
التدخّلات
التدخّلات الإيرانية في العراق وسياستها:
– السيطرة الفعلية على الحكومة العراقية عبر الإطار التنسيقي.
– دعم فصائل مسلّحة تهدّد الأمن العراقي والإقليمي.
– تسعى لخفض التصعيد عبر تحريك حلفائها في لبنان وفلسطين.
– تسعى لدمج الحشد الشعبي في العملية السياسية العراقية بشكل مشروط.
د. علي مهدي- نائب رئيس مركز بغداد للتنمية القانونية والاقتصادية
التهديدات التي تواجه العراق
– استعادة الحكومة الاتحادية لقدراتها الأمنية والعسكرية، وبسط السيطرة على مفاصل المحافظات قد تحسّنت مقارنةً بالماضي.
– رغم التحسّن، تبقى هناك تهديدات جهادية (داعش) وفصائل مسلّحة ومناطق معزولة تشكّل خطراً مستمراً. والمناطق الأكثر تأثُّراً هي: كركوك وديالى، والأنبار والحدود السورية-العراقية، وبعض المعاقل المتبقّية.
– تُعَدّ الحدود أحد أهم المخاطر الأمنية على العراق؛ لأنها مسار رئيسيّ لتهريب السلاح والمخدّرات والعناصر المتطرّفة.
– انتشار السلاح الفردي في المجتمع بشكل كبير، ووجود سوق ومحلّات لاقتناء السلاح عبر التواصل الاجتماعي والقسائم.
– الحكومة تحاول الحدّ من الأسلحة المتوسّطة والثقيلة، لكنّ الإمكانيات المتاحة للعشائر لا تزال كبيرة.
– الفدرالية واقع فعليّ في العراق، وإقليم كردستان يتمتّع بخصوصية وسيادة أمر واقع.
– الاستفتاءات ومسارات الاستقلال خلقت شرخاً في الاتفاقات الأخيرة على تسليم النفط لـ”سومو”، وفتح باب قوانين النفط والغاز أعطى آمالاً بتحسّن العلاقات.
التدخّلات الإقليمية والدولية
– سقوط النظام بعد 2003 فتح المجال لتدخّل قوىً إقليمية متعدّدة.
– إيران لعبت دوراً بارزاً في تكوين شبكات سياسية واجتماعية واقتصادية بين مجموعات عراقية، وبعض الفصائل لها ارتباط أيديولوجي مع إيران.
– هناك تحجيم جزئي للتدخّلات الأجنبية مع استعادة قدرات الدولة؛ لكن التدخّل ما يزال قائماً ومرتبطاً بالواقع الداخلي وميزان القوى.
– الولايات المتحدة وإسرائيل تشكّلان عوامل ضغط وتوازن، ولا توجد حتى الآن علاقات دبلوماسية متوازنة وكاملة.
– بعض الفصائل العراقية مرتبطة بإيران أيديولوجياً؛ وهذا يولّد توتّراً مع مطالب الدولة العراقية بفرض سيادتها.
– ثمّة تحرّك داخلي عراقي للحدّ من النفوذ الأجنبي أو إعادة ترتيب العلاقة بالتوازن بين المصالح العراقية وإيران.
– الصراع قد يزداد بين الفصائل الموالية لإيران ومَن يريد استقلال قرار العراق.
– تحسّن نسبيّ: الاتفاقات بين حزب العمال الكردستاني وبعض الأطراف، والعمليات الرمزية (حرق أسلحة في السليمانية) ساهمت في تهدئة بعض الجوانب.
– ومع ذلك؛ تبقى هناك إشكالية القواعد العسكرية التركية داخل الأراضي العراقية، وقضايا دخولها للكهوف ولمناطق مثل قنديل؛ فالحكومة العراقية تسعى لانسحاب القوات التركية، لكنّها لا تعتبره أولوية عاجلة.
– ملف المياه مع تركيا مشكلة كبرى، وهي متعلّقة بالتغيّر المناخي واحتياجات المياه؛ وهذا يخلق توتّرًا طويل الأمد ومخاوف إيرانية أيضاً حول مياه دجلة.
– العلاقات مع السعودية يُنظَر إليها كفرصة لتوازن إقليمي ضدّ النفوذ الإيراني، لكنّ الرياض حَذِرة وتبحث عن دور قيادي.
– علاقة العراق بدول الخليج وعلاقاته الإقليمية تخضع لموازنة بين الأصعدة الاقتصادية والسياسية والأمنية.
– هناك خشية عراقية من تحوّل الوضع في سوريا إلى نظام مركزي قويّ، قد يعيد نمط الحكم القديم، ويؤثّر سلباً على التجارب الفدرالية -اللامركزية في المنطقة.
– المواقف المجتمعية في العراق متفاوتة؛ فالمكوّن السُّنّي أكثر انفتاحًا على التغيّرات في سوريا، بينما المكوّن الشيعي أكثر حذراً.
– هناك هجمات متكرّرة على مطار أربيل، حقول نفط في إقليم كردستان، ومواقع شركات نفطية والكهرباء؛ هذه الهجمات تُضعف صورة الدولة وقدرتها على حماية ممتلكات الدولة واستثماراتها.
مستقبل الفصائل المسلّحة
– الدمج في مؤسسات الدولة خيار مطروح، ولكنّه يواجه عقبات كبيرة، خصوصاً للفصائل ذات التمويل الخاص والتي لها ارتباطات إقليمية.
– بعض الفصائل قد تُؤسّس أحزاباً وتندمج تدريجياً في الحياة السياسية وتسلّم السلاح.
– البقاء كقوى موازية بخلفية نفوذ عسكري واقتصادي خارج إطار الدولة.
– احتمال موجود لكنّه صعب؛ الفصائل لديها مصالح اقتصادية ومالية تجعل التخلّي عنها مكلفاً وعارضاً.
رابط الجلسة: