محاضرة حول مئوية لوزان في مدينة الحسكة

بالتنسيق مع اتّحاد المثقّفين في إقليم الجزيرة وضمن سلسلة نشاطاته حول مئوية اتفاقية لوزان أقام مركز روجافا للدراسات الاستراتيجية محاضرة تحت عنوان:

( لوزان، اتفاقية إنكار حقوق الشعوب)

وذلك يوم السبت 29/7/2023  في الساعة السابعة مساءً في حديقة القراءة في مدينة الحسكة، حضرها عدد من المثقّفين والشخصيات الاجتماعية والأحزاب السياسية في المدينة.

بدأت المحاضرة بالوقوف دقيقة صمتٍ على أرواح الشهداء، وبعد ذلك تمّ عرض سينيفزيون تعريفي بالمنتدى الدولي الذي عقده مركز روجافا حول مئوية لوزان، وبعدها تمّ عرض سينيفزيون آخر حول أبرز المجازر والانتهاكات التي تعرّض لها الكرد في الأجزاء الأربعة خلال مئة عام الماضية.

ثمّ ذكر د. هفال فاطمي عضو مركز روجافا للدراسات الاستراتيجية وعضو لجنة الاستبيان لمحة عن الاستبيان الذي أعدّه المركز حول اتّفاقية لوزان، وقدّم عرضًا تحليليًا للاستبيان.

في القسم الأوّل من المحاضرة عرضت كوثر مارديني عضو اتّحاد المثقّفين في إقليم الجزيرة عرضًا تاريخيًّا للمرحلة التي سبقت “لوزان” والمرحلة التي تلتها، وتابعت” مارديني ” حديثها عن المجازر والانتهاكات التي تعرّض لها الشعب الكردي وشعوب المنطقة في أجزاء كردستان الأربعة، وركّزت على الإبادة الثقافية وسرقة التراث الكردي من قبل الدول المحتلّة لكردستان، وقالت:” إنّ الشعب الكردي لم يستسلم أمام السياسات والانتهاكات التي مورست بحقّه بل بقي صامدًا مقاومًا”.

أمّا بخصوص كيفية تجاوز لوزان فقد أشارت “مارديني” إلى أنّ السبيل إلى ذلك إنّما هو توحيد الموقف الكردي والاستمرار في المقاومة والنضال، كما أشارت إلى أنّ الشعب الكردي قد أثبت في الآونة الأخيرة أنّه قادر على ممارسة السياسة وقادر على إدارة أموره بذاته، وختمت حديثها بالقول:” إنّ الوحدة الكردية والمقاومة وتفعيل الدبلوماسية الكردية ستؤدّي إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع”.

وفي القسم الثاني من المحاضرة تحدّث عضو مركز روجافا للدراسات الاستراتيجية (NRLS)  د. أحمد سينو عن الاتّفاقيات التي مهّدت الطريق لعقد معاهدة لوزان، كما أشار “سينو” خلال حديثه إلى العلاقة الوثيقة بين عقد اتّفاقية لوزان 1923 وإعلان الجمهورية التركية؛ فلم يفصل بين إعلان تأسيس الجمهورية التركية وتوقيع المعاهدة سوى أشهر قليلة، وخلال حديثه بيّن “سينو” أنّ الممارسات العنصرية وسياسات القتل والتهجير والتتريك والتغيير الديمغرافي التي اتّبعتها الدولة التركية و الدول التي تتقاسم جغرافية كردستان بحقّ الكرد وغيرهم من شعوب المنطقة كانت نتيجة لمعاهدة لوزان.

في المحور الثاني تحدّث “سينو” عن ضرورة التنسيق بين الكرد والمكوّنات الأخرى لإفراغ معاهدة لوزان، وأشار إلى عدّة نقاط تخصّ الكرد في هذا المجال، ومنها:

  • تفعيل الحوار الداخلي ووضع الخلافات الداخلية جانبًا.
  • رسم خطوط حمر، وعدم السماح لأيّ طرف بتجاوزها.
  • القومية الكردية هي الأساس لأيّ علاقة بين الأطراف.
  • على القوى الكردية في جميع الأجزاء أن توحّد موقفها وتنسّق فيما بينها، وذلك لمواجهة التنسيق بين الدول التي تحتلّ كردستان.
  • مطلوب من جميع الحركات والأحزاب الكردية الخروج من الدائرة الضيّقة.
  • بناء مرجعية كردية ودبلوماسية كردية على المستوى الخارجي.
  • الاعتراف بالإدارة الذاتية يفتح نافذة على القضيّة الكردية لإفراغ اتفاقية لوزان.

بعدها وخلال استراحة قصيرة تجوّل الحضور في المعرض التصويري الذي يحوي صورًا لأبرز المجازروالانتهاكات بحقّ الكرد خلال مئة عام من توقيع المعاهدة .

وبعد ذلك فُسِح المجال أمام مداخلات وأسئلة الحضور التي تركّزت في معظمها حول موضوع المحاضرة.

جدير بالذكر أنّ هذه المحاضرة تأتي ضمن سلسلة المحاضرات والفعّاليات التي ينظّمها مركز روجافا للدراسات الاستراتيجية في مدن روجافا حول مئوية معاهدة لوزان.

زر الذهاب إلى الأعلى