الاحتجاجات في إيران

 

أصبح لمظاهر الرفض والاستياء في إيران وشرق كردستان ما يقارب 10 عشرة أسابيع، بوفاة الشابة زينا أميني ذات 22 ربيعا في العاصمة طهران وبحجة ان حجابها ليس كاملا تعرضت من قبل هيئة الارشاد الإيراني العام الى تهديد كما هوجمت من قبلها بعنف واعتقلت، ونتيجة الضرب والإيذاء من قبل الشرطة الإيرانية فارقت الحياة، لتتحول مقتله الى انتفاضة ثورية بقيادة نسائية من كل مكونات الشعب، الكردي، والبلوج، والفرس، واللور، والاذر، حيث أظهروا بالموقف والشعارات إن حرية المرأة هي أساس حرية المجتمع الذي جوبه بعنف كبير من قبل النظام الإيراني مما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى حيث بلغ عدد قتلى المتظاهرين في إيران حوالي 440 شخصا، 70 منهم أطفال أعمارهم دون 18 ثمانية عشر عاما، و370 شخصا، والمعتقلين لحوالي 15450شخص، إلا أن الحكومة الإيرانية ومسؤوليها لا تتبنى مقتل المتظاهرين على يد قواتها الأمنية حيث تتحجج بأنهم تعرضوا لحوادث الدهس بالسيارات، وتعرضوا لحالات الانتحار، والمرض، وغيرها من الحجج التي تخالف الواقع الحالي في البلاد. هذا ويعمل النظام الإيراني عند تسليم جثث الضحايا على الاعتراف الإجباري وتهديد أقاربهم بأن الفقيد ليس ممن شاركوا في الانتفاضة المستمرة.

أشكال قمع الانتفاضة.

أرسلت الحكومة الإيرانية عددا كبير من الجنود المسلحين بشتى صنوف الأسلحة إلى بلدات ومدن شرق كردستان وإيران، لتبدأ بقصف مباشر على البيوت السكنية وتتسبب بقتل جماعي للمدنيين حيث تم استخدام أسلحة ثقيلة (دوشكا)، بالإضافة إلى مداهمة القوات الأمنية لمنازل المواطنين، واطلاق الرصاص الحي مباشرة على المواطنين، وقطع الكهرباء والانترنت وترهيبهم، هذا وقد زاد العنف بشكل ملحوظ وخاصة شرق كردستان بعد أن التقى خامنئي مع القيادات الإيرانية المسؤولة عن قمع الاحتجاجات المستمرة ليصل عدد الضحايا هناك إلى ما يقارب 65 حسب الاحصائيات المتاحة إلا إن العدد أكثر بكثير كون النظام الإيراني يخطف جثث الضحايا ويقوم بسجن الجرحى وتعذيبهم، أما الأهالي فيقومون بمداواة جرحاهم في البيوت بدون توفر الأدوات الطبية خوفا من السلطات الإيرانية. هذا وتتركز الانتفاضة بشكل أكبر في المدن التالية: جوانرو، سنة، بوكان، كرمانشان، مهاباد، بيرانشار، ديواندر، كامياران، مريوان، ديكلان، سردشت، كيلان غرب، إيلام، لورستان.

زر الذهاب إلى الأعلى