حرب دولة الاحتلال التركي على الكرد

عقد مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية بتاريخ 18 أيار الجاري جلسة حوارية عبر تقنية الزوم تحت عنوان “حرب دولة الاحتلال التركي على الكرد” وتناولت الجلسة المحاور التالية:

  • وسائل وتداعيات العمليات العسكرية للاحتلال التركي. (في جنوب كردستان وشمال شرق سوريا)
  • الميثاق الملي ومائة عام على لوزان
  • التهجير القسري، إعادة التوطين، والتغيير الديموغرافي في شمال وشرق سوريا.

ولمناقشة هذه المحاور استضاف المركز كلاً من:

  • آزاد بارش: المدير العام لمركز الفكر والأبحاث .
  • أيوب بازراني: ناشط سياسي.
  • طيب تملي: ناشط سيلسي .
  • جمال شيخ باقي: سكرتير حزب الديمقراطي الكردي السوري.
  • كاميران برواري: عضو المؤتمر القومي الكردستاني.
  • سروش حلبجة: مستشارة قانونية وناشطة سياسية
  • أكرم حسو : عضو الهيئة التنفيذية للمؤتمر القومي الكردستاني.
  • آمد دجلة: ناشط سياسي.
  • د. سليمان الياس : مركز الفرات للدراسات.
  • د. محمد ناصر سيمايي: دكتور جامعي- علم النفس.

استهل الجلسة الحوارية عضو مركز روج آفا للدارسات “الدكتور هفال فاطمي ” بكلمة افتتاحية باسم المركز.

كما تحدث السيد آذاد باريش عن العمليات التركية ضد الكرد واستخدامها كافة صنوف الأسلحة الكيماوية ومحاولاتها الجادة لمحو الكرد وربما هلاكهم، مستغلة الصمت الدولي، ونوه باريش إلى النظام التركي وعبر تاريخه الطويل ارتكب العديد من الجرائم بحق شعوب عدة، فتركيا أينما حلت استخدمت القوة المفرطة وسياسة الأرض المحروقة لتحقيق غاياتها. والمثال الحي على ذلك ارتكاب المجزرة ضد الشعب الأرمني.

فالحرب التركية ضد الكرد هي حرب وجود أو لا وجود وليست ضد طائفة كردية أو حزب كردي محدد.

أما السيد “أيوب برزاني” فأوضح بأن النظام التركي بعد تحوله إلى النظام الجمهوري ازداد شراسة ضد الكرد لكن مهما كان نظام الحكم في تركيا فالاستراتيجية الأوحد لهذا النظام هو محو الكرد وقتلهم.

وأكد بأن العقل الكردي والتقرب الكردي والتعامل مع هذا النظام يختلف من جزء إلى آخر في أجزاء كردستان الأربعة وعلى سبيل المثال تعامل حكومة جنوب كردستان مع النظام التركي على أساس منح كافة الصلاحيات والتحكم به بهدف الحفاظ على سدة الحكم والمحافظة على تواجده فقط دونما النظر إلى تعامل الدولة التركية مع أجزاء كردستان المتبقية. ولذلك وصلت حكومة جنوب كردستان إلى حالة عدم قدرتها رفض أي طلب من النظام التركي وعدم القدرة على الوقوف أمام طلباته أو سياسته .

أما السيد “طيب تمل” فقد تحدث عن أسباب الصمت الدولي تجاه الحرب التركية ضد الشعب والطبيعة الكردية على نفس الخط، كما تحدث عن أهم تأثيرات هذه الحرب على الشعب الكردي وأشار إلى الأطراف التي تساعد النظام التركي في حربه ضد الكرد، فالحرب التركية ليست حرب عسكرية فقط وإنما لها أشكال متنوعة، فعلى سبيل المثال عندما تدخل تركيا عسكرياً منطقة ما وتبقى هناك لسنوات، خروجها تخلف وراءها الكثير من المؤيدين لها والكثير من التأثيرات السلبية على المجتمع.

وهنا يتحمل الكرد جانباً من المسؤولية لأنه توجد بعض الأحزاب والشخصيات الكردية تتعاون بشكل أو بآخر مع المحتل، وهنا لا بد أن يكون الكرد صفاً واحداً لتخفيف الآثار البعيدة الأمد التي تخلفها تركيا وتزرعها في أجزاء كردستان الأربعة.

أما الدكتور “كاميران برواري” فتحدث عن الميثاق الملي حيث قال الاتفاق الملي الذي اخترعته الدولة العثمانية بشكل أو بآخر لم يعد لهذا الاتفاق أي شرعية كون الدولة التي تبنته ودعمته هي الآن غير موجودة وهنا نقصد الدولة العثمانية. لكن هذا لا يعني أبداً أن نغض الطرف عن المحاولات العديدة التي يقوم بها أردوغان لتنفيذ الميثاق الملي وتطبيقيه إلى حد ما، ناهيك عن اطماعها الواضحة في احتلال أجزاء كردستان الأربعة والسيطرة عليها، كما نوه إلى أن الدولة التركية تحاول جاهدة احتلال كردستان وبعض دول الشرق الأوسط وكذلك شمال إفريقيا، فهذه هي أطماعها الواضحة وإنما حججها الكثيرة ومبرراتها غير صحيحة فمثلاً هي تحاول احتلال كردستان بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني فهذه الحجة غير صحيحة.

أما عن موضوع التغيير الديمغرافي والسياسة التركية الممنهجة حيال ذلك فقد أكد الناشط الإعلامي “آمد دجلة” أهمية هذا الموضوع وخطره على الكرد في أجزائه الأربعة ، ومن أجل ذلك قال ما هو المطلوب من الكرد لمواجهة عملية التغيير الديمغرافي هذه ، فتركيا تعتمد في سياسية التغيير الديمغرافي بعدة أساليب فهي تحتل منطقة بقوة السلاح ومن بعدها تقوم بتنفيذ سياسة الأرض المحروقة ومن بعد ذلك تبدأ بإعادة إحياء تلك المنطقة حسب سياستها وخير مثال على ذلك ما يحصل في عفرين الكردية وسري كانيه وتل أبيض الآن ، ففي تلك المناطق بعد احتلالها تعمل تركيا في تغيير كل شي هناك ، وما فعتله تركيا في قبرص قديماً مثال واضح أكثر من أهداف وسياسات تركيا في المنطقة ، فالهدف التركي وجميع حكامها على مدار السنوات التي خلت جعل الشعب الكردي بدون إرادة أو هدف وأن يكون الشعب الكردي تابعاً للنظام التركي .

وفي نهاية الملتقى قدم المشاركون جملة من المقترحات والتوصيات لمجابهة السياسات التركية الممارسة ضد الكرد خاصة وضد المنطقة بشكل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى