محاضرة حول مئوية لوزان في قامشلو

ضمن سلسلة نشاطاته حول مئوية اتفاقية لوزان أقام مركز روجافا للدراسات الاستراتيجية وبالتنسيق مع اتّحاد المثقّفين في إقليم الجزيرة محاضرة تحت عنوان: ( لوزان، اتفاقية إنكار حقوق الشعوب) يوم الأربعاء 26/7/2023  في الساعة السابعة مساءً في حديقة القراءة في مدينة قامشلو، حضرها لفيف من المثقّفين والشخصيات الاجتماعية والأحزاب السياسية في المدينة.

بدأت المحاضرة بالوقوف دقيقة صمتٍ على أرواح الشهداء، في القسم الأوّل من المحاضرة عرضت مزكين زيدان عضو اتّحاد المثقّفين في إقليم الجزيرة سردًا تاريخيًّا لمرحلة ماقبل لوزان والمرحلة التي تلتها، وتابعت” زيدان ” حديثها عن المجازر والانتهاكات التي تعرّض لها الشعب الكردي وشعوب المنطقة، كما أشارت إلى أنّ الدولة التركية مازالت مستمرّة في إبادة الكرد وممارسة الانتهاكات بحقّهم إلى اليوم، أمّا بخصوص كيفية تجاوز لوزان فقد أشارت “زيدان” إلى أنّ السبيل إلى ذلك إنّما هو توحيد الموقف الكردي وعقد المؤتمر الوطني الكردستاني، وأنّ وجود تجربتَي إقليم كردستان العراق وكذلك الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا يبعث في النفس الأمل، وختمت حديثها بالقول:” إنّ الوحدة السياسية والعسكرية للكرد هي السبيل لقوّتهم”

وفي القسم الثاني من المحاضرة تحدّث مدير مركز روجافا للدراسات الاستراتيجية NRLS منذر شيار عن الاتّفاقيات التي مهّدت الطريق لعقد اتفاقية لوزان، كما أشار “شيار” خلال حديثه إلى العلاقة الوثيقة بين عقد اتّفاقية لوزان 1923 وإعلان الدولة التركية، حيث جاء إعلان الدولة التركية بعد أشهر قليلة من توقيع الاتّفاقية، وأشار أيضًا إلى أنّ نشوء الدولة القومية كان سببًا في تعميق الخلافات بين شعوب المنطقة، وخلال حديثه بيّن “شيار” أنّ الممارسات العنصرية وسياسات القتل والتهجير والتتريك والتغيير الديمغرافي التي اتّبعتها الدولة التركية بحقّ الكرد دفعتهم إلى إعلان الثورات والانتفاضات المتكرّرة، والتي كانت تواجَه بالعنف والاضطهاد والقتل، وتابع حديثه بأنّ الدول التي تتقاسم جغرافية كردستان تتّبع السياسات نفسها، بل وتنسّق فيما بينها لضرب الكرد وعدم السماح لهم بنيل حقوقهم.

في المحور الثاني تحدّث “منذر شيار” عن المطلوب من الكرد لإفراغ معاهدة لوزان بعد مئة عام على توقيعها، وأشار إلى عدّة نقاط في هذا المجال، ومنها:

  • وضع المشاكل والخلافات الداخلية جانبًا، وتفعيل الحوار الداخلي.
  • وضع خطوط حمر، وعدم السماح لأيّ طرف بتجاوزها.
  • جعل القومية الكردية الأساس لأيّ علاقة بين الأطراف.
  • في مواجهة التنسيق بين الدول التي تحتلّ كردستان، على القوى الكردية في جميع الأجزاء أن توحّد موقفها وتنسّق فيما بينها.
  • مطلوب من جميع الحركات والأحزاب الكردية تجاوز الدائرة الضيّقة.
  • إجراء مراجعة ذاتية وبناء مرجعية كردية ودبلوماسية كردية على المستوى الخارجي.
  • الاعتراف بالإدارة الذاتية يشكّل نافذة للقضيّة الكردية لإفراغ اتفاقية لوزان.
  • كانت الدولة القومية سببًا لتقسيم الشعوب، أمّا الأمّة الديمقراطية فقد قرّبت الشعوب من بعضها وأزالت الحواجز.

وبعد ذلك تمّ عرض سينيفزيون تعريفي بالمنتدى الدولي الذي عقده مركز روجافا حول مئوية لوزان، بعد ذلك فُسِح المجال أمام مداخلات الحضور التي تركّزت في معظمها على موضوع المحاضرة.

كما ذكر عضو لجنة الاستبيان الدكتور هفال فاطمي لمحة عن الاستبيان الذي أعدّه المركز حول اتّفاقية لوزان، وتحدّث عن أبرز النقاط التي وردت في الاستبيان وأبرز نتائجه أيضًا.

وختامًا تمّ عرض سينيفزيون حول أبرز المجازر التي تعرّض لها الكرد في الأجزاء الأربعة خلال مئة عام الماضية.

جدير بالذكر أنّ هذه المحاضرة تأتي ضمن سلسلة من المحاضرات والفعاليات التي ينظّمها مركز روجافا للدراسات الاستراتيجية في مدن روجافا حول مئوية لوزان.

زر الذهاب إلى الأعلى